أثارت تسعيرة وزارة الزراعة للخضار والفاكهة الصادرة اليوم موجة من الاعتراضات لدى مزارعي عكار، لا سيما مزارعي البطاطا، والنقابات الزراعية فيها.

واعتبروا هذه الاسعار بمثابة حرب على المنتجات الزراعية العكارية وفق ما قاله المزارع والناشط جمال خضر الذي وجه سلسلة من الاسئلة برسم وزير الزراعة والجهات الرسمية المعنية: لماذا البطاطا المصريه المستوردة يدفع  اللبناني ثمنها  ٤٠٠ دولار للطن فيما البطاطا اللبنانيه تباع بأقل من ٢٠٠ دولار للطن؟ ولماذا على المزارع العكاري تحمل قرارات وزارة الزراعة العشوائيه كل موسم؟

ووصف خضر تسعير وزارة الزراعة بمثابة حرب على مزارعي عكار.

هذا وقد حظي اعتراض المزارعين بتجاوب سريع من قبل النقابات والتعاونيات الزراعية  الذين تواصلوا مع بعضهم البعض  وأكدوا مشاركتهم ودعمهم لتحرك مزارعي البطاطا.

أما عن الحلول لمشكلة البطاطا يقول خضر : "هناك حلول محليه منها أولا تقديم وزارة الزراعة والشؤون الاجتماعيه طلب سلفة لشراء ٢٠٠ طن من البطاطا وبسعر ٣٥ الى ٤٠ الف للكيلوغرام الواحد توزع على مراكز الايتام والرعايه الاجتماعيه والأديرة ومستشفيات العجزة والفقراء وذلك ككفارة لقرارات الحكومة عن استيراد البطاطا المصريه والبصل.

ثانيا طلب قيادة الجيش وكافة القوى الأمنيه من المتعهدين شراء الإنتاج اللبناني من البطاطا لمطابخ الجيش والقوى الأمنيه ولكافة الأنديه والمراكز التى تعمل ضمن نطاقها والطلب من وزارة الاقتصاد والسياحة من كافة المطاعم الكبيرة  الاعتماد على إنتاج السوق المحلي ولو بشكل جزئي.
الطلب من شركات تصنيع البطاطا "شيبس" شراء كميات لا تقل عن ١٠٠ طن للمعمل الواحد لأنهم بكل شفافيه يمكنهم التصنيع وهذا ما فعلوه في مرات سابقة.
أما على الصعيد الخارجي دعا خضر إلى "فتح مسارات التصدير أمام المنتجات الزراعية اللبنانيه إلى دول الخليج العربي وتأمين برادات مجانيه وعلى حساب الحكومة أو جهات مانحة لتخزين البطاطا العكاريه، ويوجد حلول أخرى وهي التصدير لأوروبا وروسيا.

ويشار إلى أن مزارعي البطاطا  وممثلي النقابات الزراعية تداعوا لعقد لقاء موسع  عند الساعة السادسة من مساء اليوم في ساحة مسجد السلام بالقرب من محطة الساحل في بلدة المقيطع في سهل عكار  من أجل التوافق  والتشاور على خطة التحرك  لايجاد حلول لمشكلة كساد البطاطا العكاريه.