
استأنفت السلطات اللبنانية اليوم الجمعة، عملية تنظيم عودة النازحين السوريين من بلدة عرسال إلى وطنهم، بعد فترة انقطاع عن "العودة الطوعية" قبل سقوط نظام الاسد وفق سجلات محددة، وقد أفادت مصادر مطلعة بأنّ عملية العودة ستتم بشكل أسبوعي.
واصطفّت حافلات وشاحنات صغيرة، بعضها يحمل لوحات تسجيل لبنانية وأخرى سورية، أمام معبر الزمراني في جرود عرسال منذ ساعات الصباح الأولى اليوم، لتبدأ بعد ذلك 80 عائلة سورية بالتوجه تدريجيّاً نحو قرى القلمون الغربي (فليطا، المعرّة، رأس المعرة، يبرود، قارة والجراجير) داخل الأراضي السورية، تحت إشراف مديرية المخابرات والجيش اللبناني ومندوبين عن المفوضية السامية للاجئين.
يذكر أن العودة الطوعية كانت تتم في السابق تحت إشراف الأمن العام اللبناني، حيث كانت تجري بالتعاون مع السلطات اللبنانية والسورية (النظام السابق )، من خلال تسجيل قوائم محددة.
أما اليوم، فقد أصبحت تُدار عبر مديرية مخابرات ووحدات الجيش المتواجدة في المنطقة، في حضور مندوبين عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لينان، حيث يعمل هؤلاء اللاجئين على تجهيز انفسهم طوعا والتجمع المغادرة معا .
وقد غادرت البلدة نسبة 80 بالمئة من اللاجئين، بينما لا يزال هناك حوالي ١٨٠٠٠ لاجئ. ومن المتوقع أن تغادر مجموعة جديدة منهم أسبوعيًا.