الدويهي: جريمة بيئية وزراعية في بصرما – الكورة
أطلق النائب ميشال دويهي نداءً لوزيرة البيئة تمارا الزين بالتحرّك عاجلاً على خلفية "جريمة بيئية وزراعية" تُرتَكب في بصرما – الكورة، ما استدعى ردّاً وتوضيحاً منها، حول تفاصيل المشروع وخلفيّااه.
وكتب الدويهي عبر منصة "إكس" قائلاً: "إنّ ما يحدث في بصرما – الكورة يتجاوز كونه مجرد مشروع، ليصل إلى مستوى الجريمة البيئية والزراعية التي تُنفَّذ بغطاء من التلاعب القانوني والتواطؤ".
وأوضح أنّ "آلاف الأشجار المعمّرة تُقتلَع، بينما تتحوَّل الأراضي الزراعية الخصبة إلى منطقة صناعية ملوثة، في تحدٍّ صارخ لإرادة أهالي المنطقة وإرثها الزراعي، وانتهاك لقوانين حماية البيئة".
وتساءل الدويهي: "كيف يُمرَّر مشروع بهذا الحجم رغم اعتراض الأهالي والمجتمع البيئي وحتى الفاتيكان؟ كيف يُدمَّر هذا السهل خلافًا للقوانين والمراسيم البيئيّة؟ ولماذا تُترك المخالفات تمرّ دون أي مساءلة؟".
رسالة إلى وزيرة البيئة
وخاطب الدويهي وزيرة البيئة، تمارا الزين، داعياً إياها إلى "الكشف عن دراسة تقييم الأثر البيئي إن وُجدت"، مؤكداً أنّ "مسؤوليتها تُحتّم عليها تصحيح هذا الخطأ والتحرّك فوراً لوقف التدمير المستمر".
ما يجري في #بصرما - الكورة ليس مجرد مشروع، بل جريمة بيئيّة وزراعيّة تُنفَّذ بغطاء من التلاعب القانوني والتواطؤ. آلاف الأشجار المعمّرة تُقتلع، وأراضٍ زراعية خصبة تتحوّل إلى منطقة صناعية ملوّثة، ضاربةً عرض الحائط إرادة أبناء المنطقة، إرثها الزراعي، وقوانين حماية البيئة.
— Michel Douaihy ميشال دويهي (@MDOUAIHY) March 31, 2025
كيف…
وأضاف أنّ "البيئة ليست ملفّاً سياسياً، بل أمانة في أعناقنا كمسؤولين"، متوجّهاً إلى الزين بالقول: "سنُحاسبكِ إن لم يتوقف المشروع، وسأطالب باستدعائك إلى المجلس النيابي في حال استمرار غياب الشفافية حول هذه الكارثة".
نداء إلى الرهبانية اللبنانية المارونية
كما وجّه الدويهي نداءً مباشراً إلى الرهبانية اللبنانية المارونية، بصفتها المالكة للأرض، قائلاً: "هذه الأرض أمانة بين أيديكم، فهل ستقبلون بتحويلها إلى منطقة صناعية مدمِّرة؟ المطلوب موقف حازم يحمي هذا الإرث الزراعي من الزوال".
دعوة للنيابة العامة البيئية للتحرك فوراً
إلى ذلك، طالب الدويهي النيابة العامة البيئية في الشمال بالتدخّل العاجل لوقف الأعمال وفتح تحقيق جدي في المخالفات القانونية والإدارية التي سمحت بتمرير المشروع.
وختم بالقول: "لبنان لا يتحمّل مزيداً من التدمير. بصرما تنادي، وأهلها لن يسكتوا عن هذه الجريمة!".
نبض