الفروع الأولى في الجامعة اللبنانية محرومة التعلّم الحضوري!

مجتمع 02-12-2024 | 17:14

الفروع الأولى في الجامعة اللبنانية محرومة التعلّم الحضوري!

ما إن صدر هذا البيان، حتى انقسم الطلاب والأساتذة، بين مرحب ببنوده باعتبار أن ثمة طلابا في مناطق آمنة ظلموا بإجبارهم على التعلم من بعد، ومن يعتبر أن هذه القرارات تميّز بوضوح بين طلاب الفروع وتخالف نظام الجامعة الداخلي والأعراف المعتمدة منذ نشوء "جامعة الوطن".
الفروع الأولى في الجامعة اللبنانية محرومة التعلّم الحضوري!
Smaller Bigger

بعد أيام قليلة على توقف القصف لمحيط مجمع الحدت الجامعي، ارتأى كل من رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران وعمداء الكليات والمعاهد في بيان، اعتماد التعليم الحضوري في الفروع الثانية والثالثة للكليات التي لم تستضف النازحين، اعتبارا من يوم الإثنين المقبل، وكذلك في كل المواد التطبيقية في كل الفروع، اعتبارا من الاثنين 9 كانون الأول (ديسمبر)، فيما بقيت الفروع الأولى (التي تستوعب الكمّ الأكبر من طلاب الجامعة، ومن ضمنها مجمع الحدت) مقفلة وتعتمد التعليم من بعد، علما أن معظمها تضرر من القصف.

 

ما إن صدر هذا البيان، حتى انقسم الطلاب والأساتذة، بين مرحب ببنوده  باعتبار أن ثمة طلابا في مناطق آمنة ظلموا بإجبارهم على التعلم من بعد، ومن يعتبر أن هذه القرارات تميّز بوضوح بين طلاب الفروع وتخالف نظام الجامعة الداخلي والأعراف المعتمدة منذ نشوء "جامعة الوطن".
في هذا السياق، يرى رئيس الهيئة الطالبية في كلية الإعلام والتوثيق - الفرع الثاني (الجديدة) مروان شدياق أن "قرار رئاسة الجامعة أتى متأخرا وكان يجب أن يصدر في أوائل أيام الحرب، حين اتخذ وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي قرار السماح للمدارس والجامعات الخاصة الواقعة في مناطق آمنة بالتعليم حضوريا". ويضيف: "بالنسبة إلينا، لا يمكن أن تستقيم الحياة الطالبية إلا بالعودة حضوريا إلى الجامعة وبملء مقاعد الدراسة في الصفوف، فكلّيتنا مثلا لم تستقبل نازحين، وهي في منطقة آمنة ولا مبرر لإقفالها، لذلك من الطبيعي أن نرحب بقرار الرئاسة".

 

 

من جهته، يرى الناشط في "الاتحاد الطلابي العام" والطالب في معهد العلوم الاجتماعية الفرع الأول (الروشة) خضر أنور أن البيان "يفتح الباب للتقسيم في قلب الجامعة والتمييز بين الطلاب"، مشيرا إلى "أن قرارات كهذه تدعم فكرة أن الفروع تابعة للطوائف".

 

ويعتبر أن "التعليم لم يؤدّ دوره في هذه الحرب، بل كان يُستخدم أداة سياسية للضغط على المجتمع، وكل التصريحات التي كانت تصدر عن ضرورة إخلاء المراكز التعليمية وفتحها أمام الطلاب، كانت للضغط على طرف معين بالسياسة داخل البلد وليس خوفا على قيمة التعليم في مجتمعنا، على عكس ما يحصل في الداخل الإسرائيلي حيث يسخرون العلم لخدمة حروبهم".

 

        وللمفارقة، خلال تواصل "النهار" مع عشرات طلاب الفروع الأولى في الجامعة اللبنانية، ثمة من رحب بفكرة استمرار التعلّم من بعد لكون غالبية طلاب هذه الفروع تقطن في المناطق التي تعرضت للعدوان، وربما تضررت أو هدمت منازلهم، لذلك هم موجودون اليوم في مناطق بعيدة جدا من كلياتهم، كعكار وطرابلس ومناطق في جبل لبنان.

 

بيان الجامعة اللبنانية أثار تساؤلات كثيرة أبرزها، من ضغط اليوم على رئيس الجامعة وأرغمه على اتخاذ القرار؟ ولماذا أقدم بدران بعدما حرص طوال فترة الحرب على توحيد مصير الطلاب واعتماد التعلّم من بعد؟

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/30/2025 9:09:00 AM
العميد أحمد الدالاتي قائد أمن ريف دمشق تابع بشكل مباشر قضية حمزة
المشرق-العربي 12/30/2025 5:55:00 PM
إطلاق نار كثيف قرب قصر الشعب والمزّة 86 في دمشق، مع أنباء غير مؤكدة عن عملية اغتيال.
المشرق-العربي 12/30/2025 8:12:00 PM
شقيق أبو عبيدة يكشف تفاصيل عن اشتباك خاضه الناطق السابق باسم القسام في شمال غزة
اقتصاد وأعمال 12/29/2025 5:34:00 AM
"بات من مصلحة المكلفين التصريح عن مداخيلهم وتسديد الضرائب ضمن المهل القانونية، تفاديا لرفع السرية المصرفية عن حساباتهم"