جوزف عون الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية بـ99 صوتاً

على دورتين متتالتين في الجلسة النيابية الثالثة عشرة، طوى لبنان صفحة فراغ استمرت نحو سنتين ونحو 3 أشهر، في سدّة الرئاسة، وتمّ انتخاب العماد جوزف عون، الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية بـ99 صوتاً.
عقدت الجلسة اليوم على دورتين برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وحضرها إلى النواب: رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والوزراء، وعدد من السفراء والشخصيات الدبلوماسية.
بنتيجة الاقتراع في الدورة الأولى نال العماد عون 71 صوتاً، فجرت دورة ثانية نال فيها 99 صوتًا، وأصبح بذلك الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية.
كلمة الرئيس
وفي كلمته الأولى كرئيس للجمهورية، بعد وصوله إلى مجلس النواب اللبناني برفقة موكب رئاسي، قال عون: "شرّفني السادة النواب بانتخابي رئيساً وهو أعظم الأوسمة التي أحملها وأكبر المسؤوليات".
أضاف: "لبنان بقي على الرغم من الأطماع، لأنّ لبنان من عمر التاريخ والشعب واحد وهويتنا وطنية".
وأكد عون أمام المجلس النيابي والحضور الدبلوماسي الرفيع في القاعة العامّة للمجلس، أنّه "مهما احتلفنا عند الشدة نحضن بعضنا البعض، لأنّه إذا انكسر أحدنا انكسرنا جميعاً".
وقال: "اليوم تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان وسأكون الخادم الأول في الحفاظ على الميثاق"، مضيفاً:" عهدي أن أعمل مع الحكومة المقبلة على إقرار مشروع قانون جديد لاستقلال القضاء".
وتابع عون كلمته قائلاً: "سأدعو إلى استشارات نيابيّة سريعة لتكليف رئيس للحكومة، وسأحترم فصل السلطات وعهدي أن أطعن بأي قانون يخالف الدستور".
كما أكد أنّ في عهده للسنوات الأربع المقبلة، "لا حمايات ومحسوبيات، فالعدل هو الحصانة الوحيدة بيدّ كل مواطن".
وحول الحرب الإسرائيلية، قال عون: "عهدي أن أعيد إعمار ما هدّمه الكيان بالجنوب والبقاع والضاحية وكل لبنان، وعهدي أن أدعو إلى مناقشة سياسة دفاعية متكاملة بما يُمكّن الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً على "حقّ الدولة باحتكار السلاح".
في كلمته الاولى كرئيس للجمهورية اللبنانية، تعهّد عون بأن "يُقيم لبنان أفضل العلاقات مع الدول العربية، وألّا نُصدّر لها سوى أفضل ما لدينا".
كما أكد أنّه "لدينا فرصة تاريخية لبدء حوار جدي مع الدولة السورية لحلّ كل القضايا العالقة بيننا لا سيما مسألة سيادة كل من البلدين وحل مسألة المفقودين والنازحين لما لها من تداعيات وجودية".
وقال: "عهدي أن ننفتح على الشرق والغرب بما يحفظ سيادة لبنان وحرية قراره وحق المغتربين في التصويت هو حق مقدّس".
إلى ذلك، تعهّد عون بالعمل على "إقرار مشروع قانون اللامركزية الإدارية الموسّعة"، مؤكداً أنّ "عهدي ألا أتهاون في حماية أموال المودعين".
إلى القصر الجمهوري
ويتسلّم رئيس الجمهورية العماد جوزف عون سلطاته الدستورية، في احتفال يقام بعد الظهر في القصر الجمهوري في بعبدا، وسط حضور إعلامي لبناني وعربي ودولي.