الجيش الإسرائيلي يتوغّل جنوبي لبنان... وكاتس يُهدّد: إذا لم ينسحب "حزب الله" فلن يكون هناك اتفاق

تستمرّ الخروقات الإسرائيلية في جنوب لبنان، بالتزامن مع زيارة مقرّرة للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت غداً الإثنين.
وفي آخر المستجدّات، ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام"، اليوم الأحد، أنّ |الجيش الإسرائيلي عمد صباحاً إلى التوغل في منطقة الزقاق عند أطراف عيترون، وقامت جرافة عسكرية ضخمة بأعمال تجريف في الأراضي والطرق والمنازل".
وأقدم الجيش الإسرائيلي على تنفيذ عملية تفجير عند مثلث طيرحرفا - الجبين لبعض المنازل وصل صدى الإنفجارات إلى مدينة صور ومحيطها.
إلى ذلك، توغّلت قوّة من الجيش الإسرائيلي في أحياء بلدة الطيبة وقامت بعمليات تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وسمعت أصوات انفجارات قنابل من داخل احياء البلدة.
واستكمالاً للاعتداءات جنوب لبنان، يعمد الجيش الإسرائيلي على إحراق المنازل في الطيبة، ويقوم بعمليات نسف متواصلة للمنازل، وتمشيط بالاسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة في البلدة.
إلى ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية أعمال التجريف وتفخيخ وتفجير المنازل في العديد من قرى المنطقة الحدودية التي لم تنسحب منها بعد، وقد أفيد عن سماع دوي انفجارات ناجمة عن تفجير منازل في بلدة شيحين بعد ساعات على تفجيرات مماثلة في مثلث بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي.
كما أفاد مراسل "النهار" عن قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف كفرشوبا.
تزامناً، حلّق الطيران الإسرائيلي المسيّر وعلى علوّ منخفض في أجواء مدينة صور والبلدات المحيطة بالمدينة.
ويومياً، تُسجّل خروقات إسرائيلية في جنوب لبنان على الرغم من مرور أكثر من شهر على سريان وقف إطلاق النار في لبنان منذ 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024.
من جهته، أعلن مسؤول وحدة الارتباط في "حزب الله" وفيق صفا أن "الجيش اللبناني ولجنة المراقبة لم تتبلغ عدم انسحاب إسرائيل بعد مهلة الـ60 يوماً ولكن بعد انقضاء المهلة فالأمر متروك لقرار حزب الله والمقاومة ماذا ستفعل".
وزير الدفاع الإسرائيلي
وعلى وَقع هذه الخروقات، هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّه "إذا لم ينسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني فلن يكون هناك اتفاق، وسنتحرك لإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم".
أضاف: "مهتمون بالحفاظ على وقف النار في لبنان وسنواصل تنفيذه من دون تنازلات"، مشيراً إلى أنّه "لن نسمح بخلق تهديد جديد للبلدات الشمالية ولمواطني إسرائيل".