الجميّل: التفاوض مع إسرائيل خيار مطروح لتحقيق الاستقرار

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن القرارات المتخذة اليوم، وفي طليعتها مسألة حصر السلاح، تأتي في إطار مصلحة لبنان العليا لا خدمة لأي جهة أو دولة، مشددًا على أن الهدف هو أن يعيش لبنان في استقرار وسلام دائمين.
وقال الجميّل، في حديث ضمن برنامج "جدل" عبر قناة LBCI، إنّ "مصلحة لبنان تكمن في وقف أي حرب أو اعتداء عليه، وإذا استدعى ذلك مفاوضات مباشرة مع إسرائيل من أجل اتفاق أمني أو تفعيل الهدنة أو حتى الوصول إلى سلام، فهذه تفاصيل"، متسائلًا:
"لماذا يحق لحزب الله التفاوض مع إسرائيل عام 2006 لإعادة أسراه، ولا يحق للدولة اللبنانية التفاوض لاستعادة حقوق اللبنانيين وضمان استقرار حدودها الجنوبية؟"
وأوضح الجميّل أن الانتقال من حالة الحرب إلى الاستقرار يتطلب مراحل تشمل ترسيم الحدود، وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وإعادة الأسرى، ووقف الخروق الجوية والسيادية، مشددًا على أن هذه القرارات يجب أن تكون بيد الدولة اللبنانية وحدها.
ورأى أن الاستقرار والازدهار لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال علاقات سلمية مع الجوار، مؤكدًا: "أنا مع التفاوض المباشر مع إسرائيل شرط أن لا يكون على حساب مصالح لبنان، ومع كل خطوة تحمي الوطن وتؤمّن مستقبله".
وفي الشأن الداخلي، دعا الجميّل الحكومة إلى إرسال مشروع تعديل قانون الانتخابات لإتاحة تصويت المغتربين للـ128 نائبًا، رافضًا أي مماطلة أو غموض قبل إقفال باب التسجيل، ومشددًا على ضرورة "أن يُسمح لكل اللبنانيين، في الداخل والخارج، بالمشاركة في تقرير مستقبل بلدهم".