"النهار" تُعاين الدمار داخل معمل الباطون في أنصار... مجزرة اقتصادية لمنع إعادة الإعمار (صور وفيديو)
استفاق أهالي جنوب لبنان على خسائر مادية واقتصادية هائلة خلّفتها الغارات الإسرائيلية العنيفة ليل أمس على بلدة أنصار وجوراها.
ففي الآونة الأخيرة، تنتهج إسرائيل سياسة تدمير المنشآت والمصالح الاقتصادية بعد المدنية في جنوب لبنان، منعاً لإعادة الإعمار وإجبار سكان القرى المدمّرة على ترك قراهم لعدم توافر مقوّمات الحياة.

بعد ضربة المصيلح العنيفة التي دمّر خلالها الطيران الإسرائيلي منشأة للجرافات والآليات مخلّفاً خسائر مادية فادحة، شنّ ليل أمس غارات من الأعنف منذ وقف إطلاق النار العام الماضي، على معمل للباطون بين بلدتَي أنصار وسيناي في قضاء النبطية.
الغارات العنيفة التي أضاءت ليل الجنوب وأحدثت دويّاً هائلاً سُمِع صداه إلى الساحل اللبناني، خلّفت مجزرة اقتصادية هائلة، بكل معدات المعمل وآلياته، من الشاحنات والرافعات والجبالات.

وجال الزميل أحمد منتش على أنقاض المعمل موثّقاً حجم الأضرار. حيث تبلغ مساحة الأرض المستهدَفة نحو 600 دونم، يعمل فيها حوالي 150 عامل وموظف وإداري في أكثر من شركة للبناء والإعمار والتزفيت وغيرها.
وبحسب معلومات "النهار"، فإنّ المنشأة المستهدَفة بُنيت عام 1996 وكانت تضمّ كسارة واحدة حينذاك، وتم إنشاء مجبلَي الباطون والزفت عقب حرب تموز 2006، فيما شهدت حركة إعمار أكبر في الآونة الأخيرة.

ووجّه أحد الموظفين رسالة إلى الحكومة اللبنانية عبر "النهار"، داعياً إيّاها "لاتّخاذ مواقف حازمة ضدّ العدو ووضع حدّ لاعتداءاته"، مؤكداً أنّه "كلّما شنّ العدو غارات نزداد عزماً وقوّة وثبات بأرضنا ومقاومتنا".
نبض