الصدي: سلطة الدولة تُكرَّس بإزالة التعدّيات لا فقط بحصرية السلاح

واصل وزير الطاقة والمياه جو الصدي جولته على البقاع، حيث زار بلدية زحلة، وكان في استقباله النائبان جورج عقيص والياس اسطفان، رئيس البلدية المهندس سليم غزالة وأعضاء المجلس البلدي، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة مياه البقاع بالتكليف بولا حاوي.
وأكد الصدّي أن "الهدف من الزيارة إلى البقاع وزحلة اليوم هو للاستماع إلى الجميع حول التحديات التي تعاني منها المنطقة، ولا سيما في قطاعات المياه والصرف الصحي والكهرباء".
وقال: "تحدثنا عن مشكلة التلوث التي تُعد من أبرز اهتماماتنا، ورغم أن الكهرباء تشكل تحدياً كبيراً، إلا أن مشكلة المياه تبقى الأصعب، خصوصاً في ظل جفاف الآبار والتحديات المرتبطة بالطاقة المتجددة والتنمية المستدامة".
وأضاف: "نؤمن أن التعاون هو الطريق الوحيد لمواجهة هذه الأزمات، وزحلة كانت وما زالت نموذجاً ناجحاً، خصوصاً في مجال الكهرباء، حيث أثبتت تجربة زحلة قدرتها على الإدارة والجباية بطريقة فعّالة يمكن البناء عليها مستقبلاً. لذا تصلح زحلة ان تكون تجربة للامركزية التي نص عليها أتفاق الطائف".
وتابع الصدي: "منذ نحو شهر نعمل على ملف تلوث بحيرة القلعة بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار الذي يسعى لإيجاد الحلول المناسبة، ونأمل أن يتم تشغيل محطات التكرير في أسرع وقت. وقد بحثنا هذا الملف مع السفير الإيطالي الذي زارنا بالأمس، ومع المصرف المركزي والجهات المانحة، في محاولة لإيجاد حل شامل ومستدام بعد معاناة امتدت لعشرين عامًا".
وأشار إلى أن "لبنان مرّ بأزمات متتالية، من حروب وانهيار مالي غير مسبوق، ما أثّر سلباً على الثقة العامة وعلى البيئة الاستثمارية، لكننا نعمل اليوم كحكومة إصلاحية لتطبيق القوانين، وحصر السلاح، وفرض سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية لا يقتصر فقط على إزالة السلاح غير الشرعي بل يشمل أيضاً التعديات على الأملاك العامة وعلى شبكات المياه والكهرباء كي تستعيد الثقة بلبنان".
وأكد أن "زحلة تمثل نموذجاً ناجحاً في الجباية والتنظيم، يمكن تعميمه على باقي المناطق، كما نشجع على الاستثمار في القطاع الخاص لإعادة بناء الثقة وتعزيز الشراكة".
وتطرق الصدي إلى الوضع الإقليمي قائلاً: "بعد حرب غزة وتزايد العنف في المنطقة، من المهم أن نركّز جهودنا على لبنان وشعبه، خصوصاً أن المساعدات تتوجه بمعظمها نحو سوريا وغزة. علينا أن نستفيد من الفرصة الراهنة لتطبيق الاتفاقيات، ولا سيما اتفاق الطائف، وتعزيز العلاقات بين البلديات والوزارات لخدمة المواطنين".
ورداً على سؤال حول مشاريع السدود في لبنان، أوضح الصدي أن "هناك أربعة سدود أساسية هي: سد بلعة، سلعاتا الجنة والمسيلحة يجب إيجاد الحلول التقنية لها خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة إلى أربعة أشهر"، مشيراً إلى أنه طلب من الجهات المانحة الدولية تشكيل لجنة خبراء لإصدار توصيات تقنية بعيدة عن السياسة".