أكد النائب علي حسن خليل، خلال مشاركته في مجلس عزاء أقيم في دارة مسؤول الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة أمل بسام طليس في بلدة بريتال، على ضرورة تبني "مقاربة جديدة" لحماية لبنان، داعياً إلى "كلمة سواء" وعقول راجحة ومنفتحة" لا تحصر نفسها في الحسابات المذهبية والطائفية والسياسية الضيقة".

ودعا إلى الوحدة في مواجهة العدو مشدداً على أن اللبنانيين "باستطاعتهم أن ينظموا اختلافهم ويلتقوا على المشترك ويعملوا على توسيعه، لكن الأهم أن تنطلق الجهود من منطلقات وطنية صادقة تحدد بوضوح عدو هذا الوطن".

وأشار خليل إلى أن "من دفع كثيراً من أجل الاستقرار الوطني هو اليوم أحرص على هذا الاستقرار"، مؤكداً على ضرورة "تضييق مساحات الاختلاف بين اللبنانيين لأن لبنان ما زال في عين الاستهداف من عدو لم يقف لا عند اتفاق دولي ولا عند قرار دولي".

كما لفت خليل إلى "التزام لبنان بكل مكوناته بوقف إطلاق النار، لكن هذا العدو كان وما زال وحتى هذه الساعات يخرق هذا الاتفاق قتلاً واغتيالاً وتفجيراً للبيوت"، في محاولة لقتل إرادة الحياة لدى الجنوبيين وإخضاع لبنان لمشروع سيطرته على المنطقة".

وقال خليل إنّ "الدولة في موقع الحرس، والواجب الأساسي لها هو أن تعيد ثقة المواطن بها".

وأوضح أن "بناء هذه الثقة يتطلب من الدولة أن تبادر في السياسة وفي الدبلوماسية وفي الحضور المباشر على الأرض ضغطاً بكل الوسائل لردع هذا العدو"، مؤكداً أن "العدوان والقتل لا يمكن التطبع معه والتسليم به".

وأضاف: "استقرارنا الداخلي من استقرار الجنوب ولا سلام للبنان من دون سلام جنوبه". وطالب بأن تكون "إعادة الإعمار مسؤولية وطنية جامعة وهي مسؤولية الجميع، تشمل الجنوب والبقاع الذي دفع أيضاً نفس الضريبة".

النائب علي حسن خليل (لينا إسماعيل)

وقال إنّ "إعادة الإعمار ليست مسألة خلافية بل نقطة التزام بين الجميع". وأضاف: "لن نسمح بالاستثمار على وجع الناس وأن مسؤولية الدولة هي هذا المشروع بعيداً عن تحميل المسؤوليات والهروب والمزايدة".

وحول الانتخابات النيابية ودور البقاع أكد في ختام كلمته، على "موقف الثنائي الوطني المتمسك بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها ووفق القانون النافذ"، معتبراً إياها "واجباً وطنياً ومسؤولية".

وأشار إلى أن "همّ الوطن اليوم هو استكمال تحرير أرضه، وقف العدوان عليه، إعادة بنائه وإعماره، تثبيت إرادة الحياة، وإعادة بناء الدولة القوية القادرة العادلة".

وختم كلمته بتوجيه تحية لأهالي البقاع، معتبراً إياهم "الخزان الأخلاقي والمعنوي لهذا الوطن"، مؤكداً على ضرورة "الالتفاف جميعاً حول الدولة والجيش" والتعامل مع كل التحديات "بالمنطق والهدوء والمسؤولية".