بعد حديث أبي خليل عن ندم من غادروا "التيار"... المعلوف: نحن والقوات كلاسيكو انتخابي

أثار قول عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيزار أبي خليل إن "الذين غادروا التكتل سيندمون، وستُستعاد مقاعدهم، والتيار سيفوز بهذه الانتخابات"، التساؤلات: هل هذا غرق في التباهي أو كلام جدي؟ وما الأسس التي بنى عليها موقفه في ظل الحديث عن تراجع التيار عند أكثر من جهة؟
في المقابل، ثمة حراك لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل برفقة الرئيس السابق ميشال عون، في العديد من المناطق، والبعض يعزو ذلك إلى شد العصب الانتخابي، وخصوصاً أن للرئيس عون رمزية باعتباره مؤسس "التيار" ولا يزال فاعلًا في صفوفه، مع الإشارة إلى أن النواب الذين غادروه كانوا الأقوى والأبرز في التكتل، ولهم حيثية سياسية ولا يستهان بحضورهم ودورهم وشعبيتهم.
تشي الأجواء بأن المعركة انطلقت، وخصوصاً أن أبي خليل ليس معروفاً بعد إذا كان سيخوض الاستحقاق الانتخابي في ضوء الانتخابات الداخلية للتيار، أو سيكون هناك مرشح آخر. ربما يأتي موقفه في سياق اللعبة الانتخابية، ولكن في المحصلة ماذا عن الأرقام، اللغة الأساسية في أي استحقاق، وتحديدًا في الانتخابات النيابية؟
النائب السابق في "التيار الوطني الحر" إيدي معلوف، الذي يواكب الشأن الانتخابي، يقول لـ"النهار": "معه حق النائب سيزار أبي خليل، فنحن وحزب "القوات اللبنانية" ما زلنا نشكل الكلاسيكو الانتخابي. "القوات" أو "التيار" يصعدان 1% أو يهبطان 2%، إنما الأمور لن تتبدل على الإطلاق على الساحة المسيحية بين الطرفين، لذلك لا يزال حضورنا قائما وقوتنا واضحة. وإذا كانت الانتخابات البلدية لا يُبنى عليها نيابيًا بالكامل، فإنها مؤشر حقيقي وواضح. فرغم التحالف العريض ضدنا في جونيه استطعنا أن نحصل على 37% في مواجهة كل هذه القوى، والأمر عينه في الجديدة حيث نلنا 4000 صوت، ما يعني أننا في المرتبتين الأولى أو الثانية، سواء في جونيه أو الجديدة، وقد ربحنا في جزين وفي معظم المناطق. وعندما نخسر إنما نخسر بنسبة قليلة جدًا وفي مواجهة كل التكتلات السياسية والحزبية".
ويرى أن التكتل "قد يزداد عدد نوابه لأن القوى التغييرية بعد الثورة أخذت مواقع كثيرة، وهذا لن يحصل في الاستحقاق المقبل، ونحن ما زلنا أقوياء وسنربح الانتخابات، وستزيد كتلتنا النيابية".