جدد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ملحم الرياشي تأكيد ضرورة أن يسلّم "حزب الله" سلاحه إلى الجيش اللبناني الذي يجب عليه وحده أن يحتكر السلاح، مشدداً على ضرورة سحب "حزب الله" من المواجهة التي تُحضّرها إسرائيل مع روافد إيران في المنطقة، لتحييد لبنان عن أي صراع وحرب.

وقال الرياشي في الذكرى الثانية لعملية "طوفان الأقصى" وحرب "المشاغلة والإسناد"، لبرنامج "حوار مسؤول" من "النهار": "كان هناك من يقول إن ضربة حماس كانت مُحْكمة لكنها بالتأكيد لم تكن حكيمة. والنتيجة أن إسرائيل غيّرت عقيدتها للحرب، فانتقلت إلى قتال طويل المدى، طويل الوقت وطويل الزمن، وضربت كل الاعتقاد الذي كان سائداً لدى حماس أو إيران بأن إسرائيل لا تحتمل حرباً طويلة وهي تذهب بالعادة إلى تسويات للانتهاء منها".
أضاف: "أما اليوم، فقد حصل العكس، انتهى زمن التسويات بين اسرائيل وإيران على الأقل بما يتعلق بالروافد الإيرانية في منطقة شرق المتوسط. من هنا، فإن عملية حماس في 7 تشرين الأول كانت كارثية على الشعب الفلسطيني، وكارثة كبرى على مشروع الدولة الفلسطينية، لذلك يجب أن تحاسب حماس من قبل الشعب الفلسطيني".

واعتبر أن "ما فعله "حزب الله" من فتح لجبهة المساندة لحماس كان أيضاً كارثياً على لبنان، وأكبر دليل إلى سوء المرحلة بما يسمى جبهة الإسناد ما حصل في حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، إذ بقي لبنان على الحياد، وعاش فترة سلام وراحة لم يشهدها من قبل في ظل الحروب المجاورة، فأتت المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية لتكذَب حرب الإسناد وفعاليتها".

الرياشي أبدى ثقته برئيس الجمهورية جوزف عون وبطريقة إدارته للملفات المحلية والوطنية، مؤكدا أن الهدف واحد بين القوات والرئيس ولو اختلفت المقاربات، أو اختلف الأسلوب. 
وشدد على أن لا شيء يستدعي الخصومة بين القوات اللبنانية ورئيس الجمهورية في هذه المرحلة، على أمل أن تمتد هذه العلاقة الجيدة على مدى السنوات الست، أي طوال فترة حكم الرئيس عون. وقال: "الأداء لا تشوبه شائبة بالمعنى العميق للكلمة".

ورأى أن مسألة حادثة الروشة حُمّلت أكثر مما تحمل، والقوات تعاملت مع الحادثة وفق حجمها. واليوم القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة نواف سلام ينفذ بالطريقة التي هي أحسن. 
أضاف: "إذا كان لدى وزير الداخلية أي معطى قانوني يستوجب حل جمعية رسالات التابعة لـ"حزب الله"، فيجب أن تُحلّ". 

وأيّد أن حادثة الروشة كشفت الجيش والدولة أمام المجتمع الدولي، معتبراً أنه "كان هناك تأثير سلبي على الجيش والدولة لدى المجتمع الدولي لأنها سجلت نقطة لمصلحة "حزب الله" ضد الجيش والدولة".

وأشار إلى أن العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة "مش عاطلة" ومضبوطة إلى حدّ كبير، بفعل المصلحة الوطنية. أضاف: "هي علاقة محترمة لا يشوبها شائب لكن يضبطها القانون والدستور".

وعن الإيجابية التي حملها تقرير قيادة الجيش عن خطة حصر السلاح، في ظل الاستهدافات الإسرائيلية لعناصر "حزب الله" في الجنوب ولمراكز استراتيجية له، إضافة إلى تهريب السلاح والأموال، قال الرياشي: "ما فهمناه أن الجيش يقوم بعمله جيداً، والقصة ليست سوداوية لهذه الدرجة، الجيش يقوم بواجباته ضمن إمكانياته وإلى أقصى الحدود، والاختراق الأمني يتطلب إمكانيات هائلة، وبالتالي فإن الجيش بحاجة إلى دعم دولي كبير وقوي، وبحاجة أيضاً لعديد وليس فقط إلى عتاد، لذلك فلنتعاطَ مع الأمور بـ"تعاطٍ سلحفاتي".

ورداً على سؤال، استبعد الرياشي أن يكون رئيس الجمهورية جوزف عون يقوم بربط نزاع خفي مع "حزب الله"، فما يقوم به رئيس الجمهورية يفعله علناً، في المقابل فإن "حزب الله" ببيانه العلني يخرج عن قرار 5 آب الذي يصنفه بأنه قرار كارثي".

وشدد الرياشي على أن لبنان بطبيعته وبجوهره وبرسالته يجب أن يكون دولة محايدة. ودعا "حزب الله" إلى تسليم سلاحه للدولة لأن التوازنات تغيرت وإسرائيل لن تسمح لـ"حزب الله" بالاحتفاظ بسلاحه. 
واعتبر أن تأثير اتفاق غزة سيكون 100% على لبنان، منبهاً إلى أن المنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات والحرب سيدة المواقف كلها.

في ملف الانتخابات النيابية، أكد حرص القوات على حق مشاركة المغتربين في الانتخابات، لا نكاية بـ"حزب الله" أو بغيره. 
وكشف أن القوات ستواصل ضغطها على الحكومة لكي تقدم قانوناً للانتخابات لمجلس النواب بأسرع وقت. وأكد أنه من المستحيل أن تتأجل الانتخابات.

لمشاهدة الحلقة كاملة: