الحكومة اللبنانية ناقشت تقرير الجيش حول حصر السلاح... ماذا قرّرت بشأن جمعية "رسالات"؟

قرر مجلس الوزراء اللبناني تعليق عمل جمعية "رسالات" التابعة لـ"حزب الله" لاستكمال التحقيقات بشأن إضاءة صخرة الروشة في بيروت.

وعقب انتهاء الجلسة، قال وزير الإعلام بول مرقص: "قرر مجلس الوزراء بعد توافر الغالبية القانونية وبعد الاطلاع على رأي هيئة الاستشارات في وزارة العدل، ورغم المخالفات التي تم تفنيدها لجهة مخالفة رسالات العلم والخبر والقوانين وعدم احترام مضمون الترخيص، وفي سبيل التوفيق بين الحريات... وريثما جلاء التحقيقات، قرر المجلس تعليق العمل بالعلم والخبر الذي مُنح لرسالات".

ولفت الى ان "الرئيسين عون وسلام متمسكان بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها لكن على المجلس النيابي إختيار القانون الانتخابي المناسب وكل ما يشاع عن تأجيل الانتخابات غير صحيح".

واوضح ان "مجلس الوزراء اطلع على التقرير الشهري للجيش بشأن حصرية السلاح في البلاد"، وقال: "إن مجلس الوزراء قرر الإبقاء على مضمون خطة الجيش وبقاء المداولات سرّية على أن يستمر الجيش برفع تقريره الشهري إلى الحكومة".

ولفت الى ان "الرئيس عون تطرق في مستهل الجلسة إلى الملفات الحياتية وتمنى على وزارة الأشغال، أن تبذل جهدها لتجنب ما يحصل كل عام في الشتوة الأولى وتمنى على وزارة السياحة البدء بالتحضير لموسم الاعياد، وقال إننا مقبلون على عدد من الاستحقاقات منها المؤتمر الاقتصادي وزيارات مهمة لمسؤولين عرب وأجانب".

اضاف مرقص: "كذلك، تطرق عون إلى زيارته الأخيرة إلى نيويورك واصفاً إياها بـالناجحة"، فيما شكر الولايات المتحدة الأميركية على تقديمها منحة مالية للجيش تصل إلى 190 مليون دولار، مشيراً إلى أن هذا الأمر يؤكد أن صورة المؤسسة العسكريّة إيجابية لدى الولايات المتحدة بعكس ما يُقال هنا وهناك".

وتابع: "خلال الجلسة، تطرق المجتمعون إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء حرب غزة، والحكومة اللبنانية رحبت بتلك المبادرة".

وكانت الحكومة قد التأمت في جلستها العادية عند الساعة الثالثة عصر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وحضور رئيس مجلس الوزراء نواف سلام والوزراء.

وبحث مجلس الوزراء في جدول أعمال من عشرة بنود أبرزها التقرير الشهري الاول للجيش اللبناني حول تنفيذ خطته لحصر السلاح إضافة إلى أمور طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

وقبل انطلاق الجلسة، التقى الرئيس عون رئيس الحكومة نواف سلام، وتركز البحث وفق المعلومات على مسألة حل جمعية "رسالات".

(تصوير نبيل اسماعيل)

ووفق معلومات لـ"النهار"، سيصار  إلى الاستماع لنتائج التحقيق الإداري وسيدلي الوزراء بوجهات نظرهم مع ترجيح بعدم التصويت على حل جمعية رسالات.

وفي هذا السياق، أكدت وزيرة البيئة تمارا الزين أنّه إذا طُرح موضوع سحب العلم والخبر على التصويت واتخذت الحكومة أيّ قرار، فإنها ستبقى في الجلسة ولن تغادرها.

من جهته، قال وزير العدل عادل نصار قبيل انعقاد الجلسة، إنّه جاهز دائماً لعرض تقرير عن الإجراءات التي اتخذتها النيابة العامة التمييزية في ملف إضاءة صخرة الروشة، وأضاف رداً على سؤال حول ما إن كان لديه أجوبة عن كل أسئلة الوزراء: "إن شاء الله".

وأوضحت مصادر أن الجيش، في تقريره، سيشير إلى أنّ المرحلة الأولى من مشروع "جنوبي الليطاني" لن تنجز بشكل كامل بسبب عوائق عدة، أبرزها استمرار الاحتلال والاعتداءات.

بدوره، قال وزير الاتصالات شارل الحاج: "سنسمع إلى التحقيق العدلي والإداري، وعلى ضوئهما سيتخذ مجلس الوزراء قراره بالنسبة لسحب العلم والخبر من رسالات".

وأكد وزير الصحة ركان ناصر الدين: "لن ننسحب من الجلسة والأمور إيجابية".