قاسم: أميركا سعت لفتنة بين الجيش والمقاومة بذريعة "حصرية السلاح"

أكد الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، اليوم السبت، أن "الأميركيين تدخلوا في تركيبة الدولة اللبنانية للتحصيل بالسياسة ما عجزوا عنه بالحرب".
وقال أثناء إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القياديَّين نبيل قاووق وسهيل الحسيني: "الأميركيون أرادوا أن تكون هناك فتنة مع الجيش اللبناني أي أن يقاتل المقاومة وشعبها تحت شعار حصرية السلاح"، مضيفاً: "الجيش اللبناني تصرف بحكمة وهناك عقل يريد أن يبني لبنان ولذلك الجيش والمقاومة كانا واضحين بهذا الأمر".
وأضاف قاسم: "على الحكومة أن تهتم بالقضايا المركزية والأساسية والطائف ليس وجهة نظر بل اتفاق وليس مطية لموازين القوى"، متابعاً: "ما مانع أن تتحدث الحكومة في كل جلسة عن الإسرائيلي وأن تدرجه في بنودها وكل من يأتي إليكم زائراً بدل من أن تقولوا له ماذا تفعلون لإرضائه قولوا له عن الاعتداءات وضرورة الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الإعمار".
وشدد على أنه "يجب إعادة الإعمار كما ورد في البيان الوزاري وهو التزام مسؤول وحكيم ويجب أن يوضع له برامج"، موضحاً أن "البعض أفقد نصاب جلسة النواب عندما وصل النقاش لقرض الـ250 مليون دولار لإعمار البنى التحتية والمؤسسات".
ولفت قاسم إلى أنه "من دون إعمار يصعب أن تنطلق عجلة البلد نحو النهوض والاستقرار والإعمار لمصلحة الدولة ولمصلحة اللبنانيين والبلد"، مؤكداً أن "إعادة الإعمار من شأنها أن تحدث ثورة اقتصادية كبيرة في لبنان وحركة اجتماعية ستخفف من مستوى الفقر".
وأكد أن "إعادة الإعمار موقف سياسي يعبر عن تضافرنا بمواجهة العدو مهما فعل"، معتبراً أن "الحكومة مسؤولة عن وضع إعادة الإعمار في رأس أولوياتها ووضع البرامج العملية وإدخال بند في الموازنة".
إلى ذلك، قال قاسم: " لا يجوز أن يكون قانون الانتخابات على مقاس معين وأين المساواة عندما يصوت المغتربون لـ128 نائباً بينما لا يستطيع البعض أن يطلق حملات إنتخابية في الخارج".
وأشار إلى أن "هناك قانون انتخابات موجود يقول إن هناك 6 نواب للمغتربين ونحن مع التمثيل العادل وإذا طالب غيرنا بالتمثيل حسب ضغوط الوصاية فلن يمضي بمخالفته المواطنة الصحيحة".
"مليئة بالأخطار"...
وعن غزة، شدَّدَ قاسم على أنّ "إسرائيل تعمل لمشروع إسرائيل الكبرى، وأميركا تدعمها بشكل كامل، وأيّ تراجع يتمّ فهو تراجع تكتيكي بانتظار ظروف أفضل"، موضحاً أن "ما نراه في غزة هو جزء من مشروع إسرائيل الكبرى".
وقال: "حين نواجه إسرائيل، فعلينا أن نواجهها كل من موقعه وبحسب قدرته وخطته"، مؤكِّداً أن "المقاومة الفلسطينية تقرر ما تراه مناسبًا".
وأشار قاسم إلى أن "خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة مليئة بالأخطار"، واصفاً الخطة بأنها "تريد تجريد المقاومة من عناصر قوتها وهي خطة إسرائيلية بلبوس أميركيّ".
وأوضح أنّ "ترامب طرح الخطة في هذا الوقت لتبرئة إسرائيل أمام الموجة العالمية التي أدانتها، أغلب دول العالم مع دولة فلسطينية وضد الإبادة ولا يوافقون على ما يحصل".
ولفت قاسم إلى أن "أسطول الصمود العالمي بالجسد الحي يأتون إلى غزة لإيقاف المجاعة والإبادة، وهذا عمل يكشف مستوى الانحدار الذي وصلت إليه إسرائيل". كما ذكر أن "سننتظر النتيجة التي يصل إليها الفلسطينيون في متابعة الخطة، ونحن نعرف أن الاستسلام ليس في قاموس الفلسطينيين".