جعجع: لا تأجيل للانتخابات… وخطة نزع السلاح تعرقلها ممانعة حزب الله

رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن أزمات المنطقة تحتاج إلى وقت إضافي قبل أن تصل إلى خواتيمها، قائلاً إن "الحلول قد تكون في السنوات القليلة المقبلة، وليس في الأشهر"، مستنداً إلى تسلسل الأحداث والمواقف السياسية، ولا سيما الدولية منها.
وأكد جعجع في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن "الاتجاه الذي سلكته الأحداث منذ عامين سيبقى مستمراً إلى حين الوصول إلى وضعية جديدة"، أما في الداخل اللبناني فـ"خطة العمل واضحة في خطاب القسم والبيان الوزاري لرئيس الحكومة نواف سلام"، مشدداً على أن المطلوب ترتيب الأمور الداخلية من دون انتظار.
واعتبر أن التأخير في تنفيذ خطة الدولة سببه "حزب الله وما تبقى من محور الممانعة، الذين يعارضون بشدة تطبيق القرارات الحكومية ويهددون باستخدام العنف أو الحرب الأهلية"، لافتاً إلى أن "السلاح لا يخدم لبنان بل يعرقل قيام دولة فعلية ويؤخّر النهوض الاقتصادي". ورأى أن الحزب يتمسك بسلاحه "بوصفه ورقة قوة في المعادلة الداخلية والإقليمية لمصلحة إيران".
وأشاد جعجع بخطة الجيش اللبناني لحصرية السلاح، متمنياً أن تُنفذ بوتيرة أسرع، ومؤكداً أن نجاحها "يعني إنهاء وجود السلاح جنوب الليطاني ومنع ظهوره شماله، خدمةً للمهجّرين من القرى المدمرة". وشدد على أن "بناء الدولة غير مرهون بإسرائيل"، داعياً إلى قيام سلطة فعلية قادرة على فرض القانون.
وفي ما يخص الانتخابات النيابية، رفض جعجع أي طرح لتأجيلها، قائلاً: "المواعيد الدستورية لا يجوز العبث بها، ويجب أن تُجرى الانتخابات مهما كانت الظروف"، متهماً "محور الممانعة" بالسعي لتعطيل مشاركة المغتربين بسبب خشيتهم من نتائجها.
وعن أداء الحكومة، أبدى جعجع إيجابية ملحوظة، معتبراً أن "هناك مؤشرات على بناء دولة جديدة، رغم بطء الوتيرة"، مشيراً إلى تحسن في المالية العامة وتقدم في مشاريع الإصلاح. وختم بالقول: "يجب أن نسرع أكثر للوصول إلى لبنان الجديد الذي نحلم به".