أنطوان زهرا يرد على حملة تحريف كلامه حول قلعة بعلبك
أعلن النائب السابق أنطوان زهرا، اليوم الأحد، "أنني اعتدت طوال نشاطي السياسي العلني منذ العام 2005 حتى اليوم على حملات متكررة مقابل كل موقف سياسي أدلي به، خاصة أنه معروف عني مناهضتي الدائمة لسياسة المحور السعيد الذكر حتى في زمن المهادنة، الذي استمر لأكثر من عامين، ولم أعلق يوماً على هذه الحملات، لأنها خبز يومي لدى أصحابها، وكانت تقوم دائما على تحريف أو اقتطاع ما يلزم لإطلاقها".

وأشار في بيان إلى أنه "أما الحملة الأخيرة، التي انطلقت بناء على تحريف كلام لي خلال مقابلة إعلامية حول قلعة بعلبك، فإن إقحام أشخاص يفترض أن يتميّزوا بالصدقية وعدم الانجراف في حملة تحريضية لا تستند إلى واقع، وبينهم نائب وجهة رسمية، فإني أراني مضطراً لتوضيح الوقائع ضنّاً منّي بمصداقية هؤلاء الأشخاص، رغم خصومتي السياسية لهم".
وقال زهرا: "أولاً، سألتني مقدمة الحوار في هذه الإطلالة الإعلامية عن رأيي برفع صورة السيد حسن في ذكرى اغتياله على صخرة الروشة، فأجبتها بأنها ليست المرة الأولى التي يستبيح فيها حزب الله الرموز الوطنية والأثرية والثقافية، فقد سبق له أن استعمل قلعة بعلبك كمخزن للسلاح لفترة عقود. وعندما سألتني ألا تخشى من اتهامك بإرشاد العدو إلى هدف لحزب الله، أجبتها، أولاً إسرائيل لا تنتظرني وتنتظرك لتحديد أهدافها، وثانياً، أنا أتكلم عن مرحلة 2001 و2002، ولا أعرف إذا استمرّ الحال كما هو بعد 2005؛ والأكيد أنه لم يعد الحزب يستعمل القلعة بعد عودة المهرجانات الدولية".
وتابع: "أظن أن سبب الحملة المسعورة كان الاقتراح، النصيحة الذي أسديته لحزب الله لرفع صور المدانين بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى جانب صورة السيد من أجل تكريم مدينة بيروت فعلاً لا قولاً".
ولفت زهرا إلى أنه "بناء على هذه المعطيات الموثقة بالصوت والصورة، ولأنني في كل مواقفي السياسية كنت صريحاً وواقعياً، ولكن لم أتسبّب يوماً بأيّ أذية لأحد، ولم أتطاول يوماً على شخص أو جماعة بشيء ينال من كرامتها، فإنّي أرى دعوة النيابة العامة للتحرك هو في محله، ولكن ليس لاستدعائي بل لاستدعاء من كان وراء هذه الحملة، لأن من حرّف واجتزأ وتوجّه بحملته إلى جمهور مؤدّلج ملتزم، لا يسمع ولا يقرأ إلا ما يريد له أن يعرفه قادته ومشغّلوه، هو تحريض جنائيّ مكشوف، يجب أن يكافحه القضاء اللبناني العادل لإنهاء هذه الظاهرة التي تتفشى بهدف التعويض المعنوي عن الخسائر التي تكبدها هذا المحور".
وتابع: "حريّ بالنائب الكريم إذا كان هدفه معرفة الحقيقة المجرّدة أن يستمع إلى نصيحة زميله في تمثيل نفس الدائرة، اللواء جميل السيد، ويعمد وحزبه إلى نشر لوائح من كانوا بقبضون من الحزب موازنات وأموال من سياسيين وإعلاميين وضبّاط وقضاة؛ عندها قد يستريح ويريح، ويعرف القاصي والداني من هو الواشي، ومن هو العميل، ومن هو الخصم الشريف، الذي يحرض الحزب وليس غيره على التخلّي عن السلاح، ضنّاً بمصالح كل اللبنانيين، وكفى الله المؤمنين شر القتال".
نبض