"ترخيص ستارلينك غير شرعي"... "الوفاء للمقاومة": لتراجع السلطة حساباتها بعد انكشاف المؤامرة
عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" جلستها الدورية برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وناقشت قضايا عدّة بالإضافة إلى شؤون سياسية ونيابية تتّصل بلبنان وفلسطين والمنطقة.
وقالت في بيان: "تأتي الذكرى السنوية الأولى لارتقاء سيد شهداء الأمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وصفيه الهاشمي الأمين العام هاشم صفي الدين وكوكبة مضيئة من الشهداء القادة، وكذلك ذكرى جريمة البيجر الموصوفة والجبانة التي استهدفت الآلاف من المجاهدين والمدنيين من رجال ونساء وأطفال في أماكن عملهم ومنازلهم، لتؤكّد أن هذه المقاومة هي خيار الناس عموماً وهي ثابتة في نهجها الذي يقارع المحتل ويذود عن الوطن وأهله في وجه العدوان، مهما بلغت التضحيات وتزايدت الضغوط والتهديدات، وليثبت رسوخه وجدواه في الدفاع عن الوطن وحريته وكرامته وسيادته واستقلاله ضد أعتى عدو محتل مدعوم من الاستكبار الاميركي، وتمكين المجتمع من الصمود ورفض الاستسلام والخضوع".
وجدّدت "العهد للشهداء الأبطال قادة ومجاهدين وللجرحى المضحين والأسرى البواسل ولعوائلهم الشريفة ونشد على أيدي قيادة المقاومة الإسلامية وحزب الله وعلى رأسهم سماحة الأمين العام، وتؤكّد أنّها ستبقى الوفية لهذا الإرث العظيم من الأرواح المباركة والدماء الطاهرة للشهداء والأمينة على خطهم حتى تحقيق كامل الأهداف السامية والنبيلة التي ضحى شهداؤنا العظام بأنفسهم في سبيلها".
وأضافت :"يستمر العدو الصهيوني المدعوم بغطاء أميركي بحرب الابادة الجماعية قصفاً وقتلاً وتدميراً وتجويعاً لغزة وأهلها، ويصعّد من عدوانه الإجرامي المكثّف ضد مدينة غزة بتدمير ممنهج لما تبقى من أبنيتها وبدء اجتياحه البري لها بهدف احتلالها وتهجير أهلها، فيما يستمر المجاهدون الأبطال من حركة حماس وباقي الفصائل بالتصدّي له بشجاعة وبطولة منقطعة النظير، أما ما يسمى بالمجتمع الدولي والمنظّمات الأممية فيغرقان في سبات عميق لا أمل أن يستفيقا منه ليحفظا بعضاً من معنى لوجودهما أو بقية من كرامة لمواقفهما".

وتابعت :"وتأتي القمّة العربية الإسلامية التي انعقدت في الدوحة وحضرها قادة ورؤساء وحكام عرب ومسلمون لتكشف المزيد من عجز قادة هذه الأمة الذين أوقعوها في خيبة أمل عميقة جراء هزالة مواقفهم وقراراتهم التي لم ترق يوماً، كما الآن، إلى الحد الأدنى المطلوب لمواجهة العدوان الصهيوني الإجرامي المدان ضد العاصمة القطرية قبل أسبوع، فضلاً عن الاعتداءات التدميرية الإجرامية المستمرة ضد لبنان وسوريا واليمن".
وإزاء جملة من المستجدّات والتطوّرات والشؤون السياسية والنيابية الأخيرة، أعربت الكتلة عن استنكارها "لاستمرار السلطة في انقيادها الطوعي خلف التعليمات والإملاءات الأميركية التي تستهدف انتزاع كل نقاط القوة لدى لبنان وتركه فريسة سهلة ولقمة سائغة أمام مخطط أطماع واعتداءات المحتل الصهيوني"، داعية السلطة إلى "مراجعة حساباتها في ظل انكشاف مدى المؤامرة وأهدافها بشكل واضح سواء من خلال تصريحات العدو وداعميه الأميركيين أو من خلال شروع العدو الصهيوني بتوسيع دائرة عدوانه باتجاه عدد من البلدان العربية".
ودعت الحكومة "مع بدء مناقشتها الموازنة السنوية إلى القيام بواجباتها من خلال تخصيص اعتمادات لاعادة إعمار البيوت المهدّمة بفعل العدوان الصهيوني الإجرامي المستمر في كل المناطق اللبنانية سيما الجنوبيه منها، لأن الموازنة بصيغتها المطروحة تناقض ما التزمت به الحكومة في بيانها الوزاري لجهة الاسراع في إعادة الإعمار".
وأعلنت أنّه "سيكون لها، موقف حازم في هذا المجال ولن تقبل بموازنة خالية من اعتمادات لاعادة الاعمار".
وعبّرت عن استهجانها "الشديد لقرار الحكومة المريب وغير الشرعي بإعطاء ترخيص لشركة ستارلينك للاتصالات عبر الأقمار الصناعية منتهكة بذلك قوانين عدّة ومخالفة للعديد من المبادئ الأساسية التي تحفظ سيادة البلد، وترى أنه كان الأحرى بهذه الحكومة أن تحتكم لمبادئ الشفافية والمنافسة والحوكمة قبل أن تتورّط بهذا القرار التهريبة، وكان الأجدى بها أيضاً أن تحيل البت به إلى اللجنة الناظمة للاتّصالات كونه يصب في صلب اختصاصها".
واستغربت "حماسة البعض لتأجيل موعد الانتخابات النيابية المقبلة وتذكِّر بأن أبرز مظاهر ومؤشرات الجدّية في التوجّهات الإصلاحية التي ترفع شعارها حكومة الإنقاذ والإصلاح، يتجلى في التزام مواعيد إجراء الاستحقاقات الانتخابية".
ولم ترَ الكتلة "وجود مبرّرات كافية ومقنعة للاتجاه نحو التمديد المتداول، سوى الاستنساب السياسي النقيض لالتزامات الحكومة وتعهّداتها"، ودعت الحكومة إلى "القيام بواجبها، من دون تلكؤ لإقرار المراسيم الضرورية، لتحديد دقائق تطبيق القانون الانتخابي الساري واتخاذ الإجراءات التحضيرية لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرّر، وعدم هدر الوقت عبر رمي الكرة نحو المجلس النيابي مجدّداً للتهرّب من مسؤولية تنفيذية تقع أصولاً على عاتق الحكومة".
وحثّت الحكومة على "تحديد أولويات سياساتها الإنمائية والاقتصادية بدل الدوران في الحلقة المفرغة التي تبعث في نفوس المواطنين السأم والضجر من الوعود غير المصحوبة بآليات إجرائية تبشر بإنجازات مأمولة".
نبض