في الذكرى الـ43 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل… ذكريات ومواقف

سياسة 14-09-2025 | 14:15

في الذكرى الـ43 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل… ذكريات ومواقف

منذ بداياته السياسية والعسكرية، خاض الرئيس الشهيد  بشير الجميل معارك الدفاع عن لبنان، مؤكداً في خطاباته تمسكه بوحدة لبنان وحدوده البالغة 10452 كلم²
في الذكرى الـ43 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل… ذكريات ومواقف
بشير الجميل (النهار)
Smaller Bigger


في 14 أيلول/سبتمبر 1982، اغتيل الرئيس اللبناني بشير الجميل أثناء زيارته لبيت الكتائب في الأشرفية، حيث كان يتردد إلى هناك بمواعيد ثابتة ملتزماً روتينه اليومي.

منذ بداياته السياسية والعسكرية، خاض الرئيس الشهيد  معارك الدفاع عن لبنان، مؤكداً في خطاباته تمسكه بوحدة لبنان وحدوده البالغة 10452 كلم²، ساعياً لإقامة دولة قوية ذات سيادة كاملة. وفي يوم الاغتيال، دوّى انفجار كبير داخل بيت الكتائب، استشهد على إثره مع 23 من رفاقه، وبقيت كلماته ووصيته: "نريد رئيساً تأتمنه المقاومة اللبنانية على إنجازاتها ومكاسبها فلا يستعملها للمقايضة بل للمواجهة، نريد رئيساً وقف ولو لمرّة أمام قبر شهيد، رئيساً ينقل لبنان من حالة التعايش مع الأزمة ومشاريع الحلول إلى حالة الخروج من الأزمة وفرض الحلول".

 

مع مرور 43 عاماً على استشهاده، أعادت كلمات المسؤولين والنواب إحياء ذكراه:

 

اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون، في الذكرى الثالثة والأربعين لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل، أن اغتياله "لم يكن مجرّد تغييب لرئيس جمهورية أو لزعيم سياسي فحسب، بل كان أيضاً محاولة لقتل حلم لبناني أصيل، لكن الأحلام لا تموت بموت أصحابها، بل تبقى حيّة في قلوب الذين يؤمنون بها ويعملون على تحقيقها".

 

وأضاف: "لقد كان الرئيس الشهيد رمزاً للعزيمة والإصرار على بناء لبنان قوي وموحّد، فهو آمن بقدرة اللبنانيين على تجاوز الخلافات والعمل معاً من أجل وطن حر ومستقل، وكانت رؤيته للبنان رؤية دولة قوية بمؤسساتها، عادلة في قوانينها، متقدّمة في نهضتها".

 

وكتب رئيس الحكومة نواف سلام على منصة "إكس": "أكثر من أربعة عقود مرّت على اغتيال الرئيس بشير الجميّل... ويبقى شعاره لبنان 10452كم مربع. الإغتيالات السياسية هي نقيض الحرية والديموقراطية التي نطمح إليها، ولا خلاص للبنان من ماضيه الجريح إلا بالمصارحة والمصالحة التي تُنهي زمن الإنكار والعنف السياسي".

 

جوزف عون بذكرى استشهاد بشير الجميل: الأحلام لا تموت بموت أصحابها

 

 

 

وكتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني عبر حسابه على "إكس": "بشير الجميّل، رئيس الجمهورية، مؤسس القوات اللبنانية، شهيد الوطن… استشهد حاملاً مشروع الدولة القادرة: جيش واحد، مؤسسات تحمي المواطن، وقرار سيادي مستقل. بعد عقود من التضحيات، لبنان يخطو اليوم خطوات نحو هذا الحلم الذي أراده بشير واقعاً لا شعاراً".

 

واستذكره وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة:"قيم بشير الجميل لا تزال حيّة في وجداننا. مشروع لبنان السيد الحرّ الديموقراطي على مساحة الـ10452 كلم² ما زال مشروع اللبنانيين الأحرار. خط بشير الوطني السيادي الجامع خطنا وسيتحقق بالجمهورية اللبنانية القويّة السيدة".

 

وغرد النائب سامي الجميل: "بعد 35 سنة من القهر والتنكر، الدولة اللبنانية تعود اليوم لتكريم قضية لبنان الـ10452".


ورأى النائب سليم الصايغ أن "اغتيال بشير لم يقضِ على القضية، بل أضاء بصيرة اللبنانيين بقيم الحرية والاستقلال. سقط الجسد، لكن الروح حية، وشعاره في كل مناسبة يلهب المشاعر: لبنان 10452 كلم²".

 

وأشار النائب أديب عبد المسيح إلى أن "ذكرى استشهاد بشير هي فرصة لتجديد الإيمان بدولة الرجاء. في كل عام نرفع اسم بشير عالياً لنجدّد الوعد بلبنان الرسالة الذي دافع عنه واستشهد من أجله: دولة قوية وسيادة كاملة ووحدة.".


واعتبر  "التيار الوطني الحر" أنّ "الذكرى تستوجب تعزيز المساحات المشتركة واحترام رمزية الشهداء"، مؤكداً "أنّ حلم بشير بالدولة القوية ومحاربة الفساد لا يزال حيّاً في وجدان اللبنانيين".

 

أما النائب فادي كرم فكتب عبر منصة "إكس": "اغتالوه لأنّه مثّل الرؤية لبناء دولة المؤسسات. اغتالوه ليقتلوا مشروع بناء الدولة. وهم ذاتهم اليوم يُحاولون عرقلة بناء الدولة الذي عمل لها الشيخ بشير. مشروعه مستمر بكل من يؤمن بمسار التطوّر والتمدّن ضدّ مشاريع الاغتيالات والدمار والعصابات والتخلّف".

 

وكتب النائب ميشال معوض عبر منصة "إكس": "ليس صدفة أن يُغتال الرئيسان بشير الجميل و رينه معوض بعد أيام من انتخابهما؛ فالهدف واحد: تكريس الاحتلال والهيمنة والوصاية، ومنع قيام دولة لبنانية سيّدة حرّة مستقلّة تحتكر السلاح والقرار.. في الذكرى الـ43 لاغتيال الرئيس بشير الجميل، بدأ لبنان الوطن والدولة والمشروع ينتصر على من أراد تحويله، بالدم، ساحةً لمصالحهم".

 

 

الرئيسان رينيه معوض وبشير الجميل
الرئيسان رينيه معوض وبشير الجميل

 

وكتب النائب فؤاد مخزومي عبر حسابه على "إكس ": "ما في سلاح إلا سلاح الشرعية وما في شرعية إلا شرعية الدولة الرئيس بشير الجميّل وقال مخزومي في ذكرى اغتياله نستذكر رجلا آمن بالدولة وبأن لا خلاص للبنان إلا بمؤسسات قوية وجيش واحد وشعاره لبنان ١٠٤٥٢ كم مربع".

وكتب رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان عبر حسابه على منصة "X": ‏"الحرب انتهت، لكن الثورة لم تبدأ بعد"، من أقوال الرئيس الشهيد  بشير الجميل.
الثورة بمفهوم ‎بشير تعني التغيير الحقيقي الذي نصنعه معاً لنحقق ‎الجمهورية القوية والدولة السيّدة الفعلية والعصرية.على العهد باقون".

 

وكتب رئيس المجلس التنفيذيّ لـ " مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام على حسابه على منصة "اكس":" قبل ثلاثةٍ وأربعين عاماً، ومع استشهاد بشير، تهاوى الأمل بقيام دولة المؤسّسات، لكنّه لم يُدفن، بل ظلّ متجذّراً في الوجدان اللبنانيّ، حيّاً في الضمير، وقضيّةً لا تُمحى. واليوم، يعود ذلك الحلم إلى الضوء من جديد، في ظلّ فرصةٍ نادرة وتاريخيّة تتوفّر للبنان، ورغبةٍ عارمة لدى اللبنانيين في استرداد مشروع الدولة، على الرغم من كلّ التحدّيات والعواصف. إنّها الإرادة الصلبة ذاتها، والعزم الواحد، على ألّا يُغتال الحلم مرّتين".

 

الاغتيال

 

بعد عمليّة الاغتيال، أُلقي القبض على منفّذها حبيب الشرتوني، وتبيّن في ما بعد أن التحضير لهذه العمليّة استمرّ أكثر من عامين، تعاون الشرتوني طوال هذه المدة مع نبيل العلم. فالتحقيقات الأولية مع منفذ العمليّة حصلت في جهاز الأمن في "القوات اللبنانية" التابع آنذاك لإيلي حبيقة. بعدها، أحيلت قضية الاغتيال على المجلس العدلي، وبعدها أصدر وزير العدل آنذاك قراراً بتعيين القاضي سعيد ميرزا محققاً عدلياً في هذه القضية. وبعد 14 عاماً على جريمة الاغتيال، وفي 29 تشرين الأول (أكتوبر) 1996، أصدر ميرزا قراره الاتهامي بتوجيه تهمة اغتيال رئيس جمهورية لبنان بشير الجميل إلى نبيل فرج العلم، رئيس شعبة الأمن في الحزب السوري القومي الاجتماعي حتى عام 1982، وحبيب طانيوس الشرتوني، العضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي، الفارَّين من وجه العدالة (الأول لعدم تمكن القوى الأمنية من توقيفه في الأساس، والثاني لتمكّنه من الهرب من سجن رومية إثر حوادث 13 تشرين الأول (أكتوبر) 1990). وفي 20 تشرين الأول (أكتوبر) 2017، أصدر القضاء اللبناني حكماً غيابياً بالإعدام بحقّ الشرتوني، بعد إدانته بقتل الرئيس الجميل. كما أنزلت المحكمة حكم الإعدام غيابياً بحق العلم بعد إدانته بالتحريض على ارتكاب الجريمة. كذلك، اتهم العلم بالتخطيط للاغتيال الذي، بحسب الصحف والوسائل الإعلامية،كان قد أعلن عن وفاته في عام 2014.

 

 

 

إقرأ أيضاً: وقفات "النهار" الرئيس الشهيد بشير الجميل من الصعود حتى الاستشهاد في 14 أيلول (سبتمبر) 1982

 

الأكثر قراءة

كتاب النهار 11/3/2025 5:40:00 AM
يكفي الفلسطينيين إساءة الى لبنان الذي حضنهم، وإساءة الى اللبنانيين على مختالف فئاتهم ومكوناتهم
ثقافة 11/2/2025 10:46:00 AM
"والدي هو السبب في اكتشاف المقبرة، وكان عمره وقتها 12 عاماً فقط سنة 1922."
النهار تتحقق 11/3/2025 10:29:00 AM
تظهر المشاهد الرئيس عون في قاعة كبيرة، وسط أشخاص. وفي المزاعم، "كان يزور "معرض أرضي" في الضاحية". هل هذا صحيح؟ 
وُلدت دواجي في هيوستن بولاية تكساس لأسرة سورية، وقضت طفولتها بين الخليج والولايات المتحدة بعد انتقال عائلتها إلى دبي وهي في التاسعة من عمرها.