الراعي في قداس شهداء المقاومة اللبنانية: خمسون عاماً على الحرب وبلدنا باقٍ رسالة سلام

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في قداس شهداء المقاومة اللبنانية في سيدة إيليج، أنّ مرور خمسين عاماً على اندلاع الحرب اللبنانية يجب أن يكون محطة لاستخلاص العبر، مشدداً على أنّ لبنان بقي صامداً رغم النزاعات والمؤامرات لأنه محروس بعناية إلهية.
ورأى الراعي أنّ شهداء المقاومة لم يقاتلوا من أجل طائفة أو حزب بل دافعوا عن الوطن في وجه الاحتلال والإلغاء والتقسيم، مؤكدًا أنّ تضحياتهم ليست صفحة من الماضي بل ضمير حاضر يطالب اللبنانيين بصون ما استشهدوا من أجله وبناء وطن يليق بتضحياتهم.
رسالة من الراعي الى الجميع: مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار!
وأضاف أنّ لبنان ليس ساحة بل وطن رسالة، دوره أن يكون واحة حرية وتعددية وكرامة إنسانية، لكن هذا الدور يتطلّب وحدة وطنية والتزاماً جدياً بالعيش المشترك.
وشدّد الراعي على أنّ الدروس المستخلصة من نصف قرن من الحرب تفرض العمل على تثبيت المصالحات وتعزيز السلم الأهلي وتنقية الذاكرة بمسؤولية، من أجل إعادة بناء الثقة بين اللبنانيين.
الراعي: لبنان أرض القداسة ويد الله تنقذه دائماً