باسيل من عكار: خرجَ منكم أبطال حمَوا الشرعية ولن نتخلى عن لبنان الكبير
حيّا رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في كلمة خلال عشاء هيئة التيار في قضاء عكار، "عكار الصامدة والوفية، عكار التي يقولون عنها أنها خزان الجيش اللبناني والتي لطالما دافعت عن لبنان". وذكّر بأنَّ أبناء عكار "تركوا منازلهم ومنطقتهم وتوجهوا إلى الحدود للدفاع عن لبنان والاستشهاد من أجله".
ولفت إلى أنّ عكار "وقفت إلى جانب الجنرال ميشال عون". مؤكداً أنها "ليست خزاناً بشرياً للدولة بعسكرها وجيشها فحسب بل هي أيضاً خزان للبنان في كل شيء وحتى بالزراعة، ولهذا يحاول البعض الحديث عن وجود بيئة متطرفة في عكار أو للارهاب أو حتى للحرمان".
وأشار إلى أنه "حتى لو كان صحيحاً أنّ عكار محرومة، إلّا أنّها قدّمت خيرة شبابها وعناصرها الى لبنان، وإذا كان هناك بعض المتطرفين فهؤلاء موجودون في كل منطقة وفي كل طائفة".
وأكّد أنّ "عكار بيئة للتنوع والتعدد وكما أنّ التيار هو حزب متنوع وللتعدد، في عكار المسيحي والسني والعلوي وهكذا التيار في عكار فيه المسيحي والسني والعلوي".

وأشار إلى أنّ "التيار ضحى بقانون الانتخاب في مناطق بجبل لبنان حتى تتمثل عكار بكل مكوناتها ليؤكد أنّ مناطق الأطراف تهمه كما يهمه "القلب". ولفت إلى أنّ "عكار جغرافياً تقع على الحدود ولكن هي "القلب" لأنه يأتي في جهة الشمال وهي "قلب الشمال".
وشدّد على "أننا مع لبنان الكبير الذي لطالما شهد هجرة أهله إلى الخارج لأنه لا يتسع للجميع، فهل يعقل أن نصغّر حجمه أكثر؟".
وتابع: "للذين يريدون أخذ الحدود الى الداخل فيستغنون عن عكار وعن طرابلس، نقول لهم "لا يمكن أن يوجد لبنان من دون عكار ولن يكون هناك مسيحيون من دون القبيات وشدرا وعندقت ومنيارة".

وأضاف: "يأتون من الخارج والداخل ليقولوا لنا أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعد يعترف بحدود سايكس بيكو ويرى إسرائيل الكبرى، ويأتي البعض ليذكرنا بسوريا الكبرى وبلاد الشام التي يمكن أن تقتطع أجزاء من لبنان". وقال: "لهؤلاء جميعاً نقول لبنان هو لبنان ولا يمكن أن تأخذوا ولا أي قطعة منه والا لا يكون لبنان، إذا كان لا بد من أن يتغير سايكس بيكو فيمكن أن تأخذوا من أينما ما شئتم الا من لبنان لأن من يريد اسرائيل الكبرى أو سوريا الكبرى نرد عليهم بالقول "نريد لبنان الكبير ولن نتخلى عنه".
وتطرق إلى موضوع السلاح لافتاً إلى أنّ "الحديث في البلد اليوم هو عن هذا الموضوع وقال: "إذا كان هناك من أحد في البلد يمكنه أن يتحدث عن وحدة السلاح والجيش ومحبتنا له فهو التيار الوطني الحر، ونحن مع ان يحصر السلاح بيد الجيش ولكن في حال وجدنا الحل للسلاح هل نكون حللنا كل المشاكل من النازحين السوريين إلى الفلسطينيين الى أموال المودعين ومشكلة الكهرباء والمياه؟".

وأضاف: "البارحة أبلغونا أنهم عينوا الهيئة الناظمة للكهرباء ولنرى بعد عام ماذا فعلت؟ وإذا أرادت أن تعمل الهيئة فعليهم أن يعدلوا قانون الكهرباء وإذا طبقوا القانون كما هو فهذا يعني أنه ممنوع على وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان أن تقوما بأي عمل لأنه من عمل الهيئة الناظمة".
ورأى أنّ "علينا إيقاف كل الأعمال وانتظار أن تصدر الهيئة مراسيمها وتتسلم مهماتها وحتى ذلك الوقت أي شيء يحصل تكونون تخالفون القانون".
وتابع: "الإنجاز الثاني الذي قالوا إنهم قاموا به خلال الستة أشهر الماضية هو أن وزارة الطاقة لم تمد يدها على أموال الدولة، وفي عام 2010 رفضنا سياسة العجز في الكهرباء أو سياسة الدعم فيها، ولكن إذا فرحوا أنهم لم يمدوا يدهم على مال الدولة فقط مدوا يدهم ثلاث مرات أكثر على أموال الناس بسبب زيادة فاتورة الكهرباء أكثر من أربع مرات عما كانت عليه عندما كانت وزارة الطاقة معنا".
وأضاف: "مع السياسة التي انتهجوها في الستة أشهر يدفع اللبنانيون بالحد الأدنى ملياراً زيادة لموتورات الكهرباء، ومن يريد أن يخبركم عن انجازات يجب أن يشعر معكم خصوصاً أن اموالكم فقدتموها بالمصارف، وإلى اليوم لا يقبل أحد ان يقف معنا لاقرار قانون استعادة الاموال المحولة الى الخارج".
وقال: "لا نرى فقط في عكار مطار القليعات بل أيضا نراها مركزاً اساسياً للصناعة الغذائية حتى يحصل تسويق للصناعات فيها وبالتالي تصنع من لبنان وتورد الى الخارج، ونرى فيها ايضا سكة حديد من لبنان الى سوريا حتى ننشئ الخط التجاري بين لبنان وسوريا، وايضاً نرى فيها محطة الهواء التي تعطي كهرباء لعكار وخارجها والتي كما كل مشاريع الكهرباء توقفت بالنكد".
وأضاف: "نرى في عكار السياحة من غابة العذر وغيرها. التيار لم يقصر حيال عكار واليوم نحن على مقربة من الجامعة اللبنانية والمستشفى العسكري الذي أنشئت من نواب عكار الذين عملوا لتكون جامعة كل العكاريين ومستشفى لتطبيب كل العسكريين العكاريين".
وأكّد أن "أهل عكار أوفياء للتيار وكما ظهر هذا الامر في الانتخابات البلدية وفي اتحاد بلديات عكار سنكون على موعد جديد في الانتخابات النيابية في عام 2026 لنقول ان عكار هي عنوان للشرعية والدولة ولم تكونوا في اي يوم خارج الدولة، أو خرجت من عكار "ميليشيا" حاربت الدولة أو مدت يدها على الجيش اللبناني بل على العكس ما خرج من عكار إلا أبطال حموا الدولة والشرعية".
نبض