أظهرت كاميرات المراقبة لحظة القصف الإسرائيلي العنيف على هنغار لصيانة الآليات الثقيلة في بلدة انصاريه جنوبي لبنان مساء أمس الأربعاء، حيث أسفر الهجوم عن إصابة 10 أشخاص بجروح، فيما بلغ إجمالي ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية في مختلف المناطق الجنوبية 5 ضحايا.

كاميرا المراقبة توثق لحظة استهداف هنغار في بلدة انصاريه جنوبي لبنان أمس الأربعاء pic.twitter.com/VZjqoihWiT

— Annahar النهار (@Annahar) September 3, 2025

ووفق المعلومات المتوافرة، فقد بلغ عدد الغارات على الجنوب اللبناني حوالي 15 غارة.

للمزيد إقرأ: تصعيد إسرائيلي... 5 ضحايا جراء غارات في جنوب لبنان (صور- فيديو)

وفي ملخص الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، استهدفت البلدات الآتية: عيترون ( تفجير في أطراف البلدة)، حولا (قنبلة صوتية)، 
منطقة سدانة (قصف مدفعي)، شبعا ( قصف مدفعي)، أطراف كفرشوبا (تمشيط بالأسلحة الرشاشة)، ياطر ( غارة من مسيرة)، أطراف بلدة الزرارية (غارة بصاروخين من طائرة حربية)، الطيبة (غارة من مسيرة)، بين عدلون وأنصارية (غارات من الطيران الحربي)، طير حرفا ( قنبلة صوتية)، بين الجبين وطير حرفا (غارة ).

لحظة حدوث الغارة (لقطة من فيديو)

وأتت هذه الغارات بعدما أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) الأربعاء أن مسيّرات إسرائيلية ألقت أربع قنابل قرب عناصرها في هجوم وصفته "من بين الأخطر" ضد قواتها منذ وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر، في حين قال الجيش الاسرائيلي إنّ إطلاق النار "لم يكن متعمدا".

وقالت القوة إن الجيش الإسرائيلي ألقى "أربع قنابل قرب قوات اليونيفيل لحفظ السلام الذين كانوا يعملون على إزالة حواجز طرقية تعيق الوصول إلى موقع تابع للأمم المتحدة" في جنوب لبنان قرب الحدود مع الدولة العبرية.

وأضافت أن "إحدى القنابل سقطت على بعد 20 مترا فيما سقطت ثلاث على بعد مئة متر تقريبا عن عناصر ومركبات الأمم المتحدة".

وشددت على أن "هذه من بين الهجمات الأكثر خطورة على عناصر اليونيفيل وأصولها منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي" الذي وضع حدا لمواجهات استمرت أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله.

وقال الجيش الاسرائيلي من جهته في بيان "لم يتم إطلاق النار بشكل متعمد نحو قوات اليونيفيل"، مضيفا أن قواته في جنوب لبنان رصدت الثلاثاء "مشتبها به" في المنطقة وألقت قنابل صوتية بهدف التشويش وإزالة التهديد دون وقوع إصابات.

وذكرت القوة الأممية في بيانها أن الجيش الإسرائيلي كان على علم مسبق بخططها القيام بالأعمال الطرقية "قرب الخط الأزرق"، وهو بمثابة خط الحدود مع إسرائيل، جنوب شرق قرية مروحين.

إقرأ أيضاً:"اليونيفيل" تتعرّض لـ"هجوم خطر" جنوبي لبنان: مسيّرات إسرائيلية ألقت 4 قنابل قرب أفرادنا وآليّاتنا

وأكدت اليونيفيل أن تعريض حياة قوات حفظ السلام للخطر يشكّل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر عام 2006 والذي شكّل أساسا لوقف إطلاق النار العام الماضي.

وتابعت أنّ "أيّ خطوات تعرّض قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام وأصولها إلى الخطر، والتدخل في المهام الموكلة إليها، غير مقبولة وتشكّل انتهاكا خطيرا للقرار 1701 والقانون الدولي".

ومن المقرّر أن تعقد الحكومة اللبنانية الجمعة جلسة "لعرض ومناقشة خطة حصر السلاح" التي كلّفت الجيش بوضعها في آب/أغسطس.

إقرأ أيضاً: تصعيد الحملة "الشيعية" عشية جلسة الجمعة... أخطر استهداف إسرائيلي لليونيفيل بعد التمديد