الراعي في قداس الأحد: لتكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلب مريم الطاهر

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في قداس الأحد، إلى الصلاة من أجل تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلب مريم الطاهر، “بحيث تقف كلّ دولة خاشعة أمام قلب مريم وتعترف بأنّ سلطتها لا تكتمل إلا إذا تأسّست على الحقّ والخير والرحمة.
وأضاف: "إنّنا نستذكر اليوم السعيد الذكر البابا بندكتوس السادس عشر الذي دعا لهذا التكريس، إيمانًا منه بأنّ قلب مريم هو الملاذ الأمين في قلب الأزمات والتحديات. ورأى في هذا التكريس، قوّة روحيّة تحافظ على رسالة الكنيسة في الشرق، وتحمي شعوبنا من الإنقسام واليأس، وتفتح أمامنا درب السلام والرجاء. أمّا مناسبة الدعوة فكانت انعقاد السينودس الرومانيّ الخاص بالشرق الأوسط سنة 2012، فيما كان العالم العربيّ يتخبّط في الحروب المعروفة "بالربيع العربي"، الذي رأينا فيه يومها بالأحرى "شتاءً عربيًّا". كان البابا بندكتوس، برؤيته النبويّة، يرى في قلب مريم الطاهر حضنًا يجمع، ونورًا يهدي، ودرعًا يقي. فالمريميّة ليست عاطفة شعبيّة فقط، بل هي لاهوت الخلاص الذّي يتجسّد في إمّنا مريم".
وتابع: "تكريس لبنان والشرق الأوسط هو إعلان إيمان ونداء رجاء، بأنّ هذا القلب الطاهر ما يزال ينبض حبًّا من أجلنا، وما زال يدعو المؤمنين للرجوع إلى الله وإلى التوبة والعدالة والسلام. إنّ قلبها الطاهر هو الحصن الأخير، والباب المفتوح على الرجاء، وهو سرّ الثبات وسط الغموض والفوضى".