شهيدان للجيش اللبناني بانفجار مسيّرة إسرائيلية في الناقورة
أعلن الجيش اللبناني في بيان اليوم الخميس أنّه "أثناء كشف عناصر من الجيش على مسيّرة تابعة للعدو الإسرائيلي بعد سقوطها في منطقة الناقورة، انفجرت ما أدّى إلى استشهاد ضابط وعسكري وجرح عنصرَين آخرَين".
وسقطت المسيّرة بينما كانت تحاول إلقاءها على حفارة في بلدة الناقورة.
وعلى الفور، توجّهت سيارات الإسعاف إلى المكان.

من هما؟
نعت قيادة الجيش الملازم أول الشهيد محمد إسماعيل والمعاون أول الشهيد رفعت الطعيمي.
وفيما يلي نبذة عن حياة كل منهما:
• الملازم أول الشهيد محمد اسماعيل.
- من مواليد 9 / 1 /1996 داريا – الشوف.
- تطوّع في الجيش بصفة تلميذ ضابط بتاريخ 14 / 11 /2016.
- حائز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرّات عدّة.
- الوضع العائلي: عازب.
(تحدد مراسم التشييع لاحقاً).
• المعاون أول الشهيد رفعت الطعيمي.
- من مواليد 21 / 7 /1980 تربل - زحلة.
- تطوّع في الجيش بصفة جندي متمرّن اعتباراً من 7 / 4 /2001.
- حائز أوسمة عدّة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرّات عدّة.
- متأهل وله 6 أولاد.
(تحدد مراسم التشييع لاحقاً).

تعزية وتضامن
بدوره، أعرب رئيس الجمهورية جوزف عون عن ألمه الشديد لاستشهاد ضابط ومعاون أول في الجيش وجرح جندي مساء اليوم نتيجة انفجار المسيّرة الإسرائيلية.
وقال عون بعد اطّلاعه من قائد الجيش العماد رودولف هيكل على تفاصيل الحادث المؤلم إن "الجيش يدفع مرّة أخرى بالدم ثمن المحافظة على الاستقرار في الجنوب ، وهذا هو الحادث الرابع الذي يستشهد فيه عسكريون منذ بدء انتشار الجيش في منطقة جنوبي الليطاني وقد تزامن مع تمديد مجلس الامن للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" ودعوة المجتمع الدولي اسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من الأراضي التي تحتلها وتمكين الجيش اللبناني من استكمال بسط سلطته حتى الحدود الدولية".
وقدّم عون تعازيه بالشهيدين لقائد الجيش والمؤسسة العسكرية سائلاً لهما الرحمة ولذويهما الصبر والسلوان، متمنّياً الشفاء العاجل للجندي الجريح.
بدوره، أجرى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام اتّصالاً بوزير الدفاع الوطني ميشال منسى، معزّياً بـ"الشهيدين اللذين سقطا في الجنوب"، ومعبّراً عن "تضامن الحكومة الكامل مع المؤسسة العسكرية قيادة وضباطاً ورتباء وأفراداً".
وأكّد سلام أن "لبنان، دولة وشعبا، ينحني إجلالاً أمام تضحيات أبطاله، فالجيش هو صمام الأمان، وحصن السيادة، وسند الوحدة الوطنية".
في السياق، أعرب وزير الدفاع ميشال منسى عن "حزنه العميق لاستشهاد ضابط وعسكري وإصابة عنصرين آخرين"، مقدّماً تعازيه بالشهيدين لقيادة الجيش وللمؤسسة العسكرية، داعياً الله أن" يرحم الشهيدين ويلهم أهلهما الصبر"، ومتمنياً للجريحين الشفاء العاجل.
وأكّد في بيان أنّ" الجيش اللبناني يواجه باستمرار تحدّيات جسيمة، ويقدّم أغلى التضحيات دفاعاً عن الاستقرار في الجنوب وصوناً لسيادة الوطن:.
وشدّد على أنّ" دماء الشهداء ستظل رمزاً للتفاني والإخلاص، ودليلاً على تمسّك المؤسسة العسكرية برسالتها الوطنية مهما عظمت التحدّيات".
وكتب وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار عبر منصّة "إكس": "دماء أبطال الجيش عهدٌ متجدّد على بقاء الوطن صامداً، وهم يقدّمون التضحيات لتبقى راية الوطن مرفوعة ويزهر الجنوب بالأمان. الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى".
في وقت سابق، نفّذ الجيش الإسرائيلي غارات على مناطق في جنوب لبنان، مشيراً إلى أنّه استهدف بنى تحتية لـ"حزب الله".
وفي آخر الخروقات، استهدفت محلّقة حفارة داخل بلدة يارون بقنبلتين صوتيتين.
نبض