أكّد الموفد الأميركي توم براك بعد لقاء رئيس الجمهورية جوزف عون أنّ ما قام به الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة "يعكس رغبته في أن يكون لبنان بلداً مزدهراً"، مشيراً إلى أنّ إسرائيل "لا تريد احتلال لبنان"، وأن انسحابها سيتمّ "بشكل متناسب مع الخطوات التي تُتخذ لنزع سلاح حزب الله".

الصور بعدسة الزميل نبيل إسماعيل

الموفد الأميركي توم برّاك (نبيل إسماعيل)

وقال برّاك إنّ لبنان سيطرح في 31 آب/أغسطس خطة لإقناع حزب الله بالتخلّي عن سلاحه، وأنّ الحكومة اللبنانية "حددت عدداً من النقاط وتعهدت بالالتزام بها"، مضيفاً أنّ هناك "خطة تمويل لتعويض من يترك سلاحه من حزب الله".

وشدّد الموفد الأميركي على أن الجيش اللبناني "أدّى مهمة جيّدة جنوبي نهر الليطاني"، معلناً أنّ بلاده ستدعم التمديد لقوات اليونيفيل لسنة إضافية، وأنه سيتم "إعداد خطة واضحة بشأن نزع سلاح حزب الله".

كما أشار إلى أن "إسرائيل ستقدم خطتها للانسحاب فور تسلّمها الخطة اللبنانية"، لافتاً إلى مساعٍ لإخراج "المخاوف الإيرانية والسورية من المعادلة".

في السياق نفسه، قالت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس من بعبدا إن "إسرائيل مستعدة للذهاب خطوة بخطوة مع الحكومة اللبنانية، لكن الأمر الآن يعتمد على الأفعال لا الأقوال، بحيث تقابل كل خطوة لبنانية بخطوة إسرائيلية مقابلة".

كما لفت براك إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع "لا يملك أي نية عدوانية تجاه لبنان"، وهو "يريد التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود بين البلدين".

إلى ذلك، أكد عضو الوفد الأميركي إلى بيروت، السيناتور ليندسي غراهام، من بعبدا أنّ الولايات المتحدة "ستواصل المطالبة بدعم لبنان في المسار الذي اختاره"، مشدداً على أنّ "نزع سلاح حزب الله ليس قراراً إسرائيليًاً بل قرار لبناني، وهو لمصلحة لبنان أولًا".

وقال غراهام إنّ "أي نقاش مع إسرائيل بشأن الانسحاب أو الترتيبات الحدودية سيكون بلا جدوى من دون نزع سلاح حزب الله"، مضيفاً أن الحزب "يمتلك أهدافاً خارجية تتجاوز مصلحة لبنان".

وأشار إلى أنّه "بمجرد نزع سلاح حزب الله ستصبح هناك مقاربة مختلفة مع إسرائيل".

من جهتها، شددت رئيسة الوفد الأميركي جين شاهين  على أن بلادها "ستواصل دعم الجيش اللبناني في جهوده"، مؤكدة التزام واشنطن بـ"الدفاع عن التنوع الديني في لبنان وحمايته".

وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة تقف مع شعب لبنان. إن لبنان آمن، مستقر ومزدهر، ليس فقط في مصلحة الولايات المتحدة والشعب اللبناني، بل في مصلحة المنطقة كلها"، معتبرة أن "أحد المفاتيح لتحقيق ذلك هو النزع الكامل لسلاح حزب الله. لقد أجرينا نقاشاً جيداً مع الرئيس حول هذا الموضوع".

وقالت: "لهذا السبب من المهم جداً دعم القرارات الجريئة التي يتخذها لبنان حالياً:

تعزيز الجيش اللبناني الذي يمثل الأساس في حماية مستقبل البلاد وحدودها.

دفع الإصلاحات المالية التي ستضع الاقتصاد اللبناني على أرض أكثر صلابة".

وأوضحت أن "هذه خطوات صعبة. نحن ندرك ذلك، وندرك حجم التحديات التي تواجهكم. لكنها خطوات حاسمة".

واستهلّ الموفدان الأميركيان توم برّاك ومورغان أورتاغوس زيارتهما إلى لبنان من قصر بعبدا، حيث عقدا على رأس وفد أميركي، وبرفقة السفيرة الأميركية ليزا جونسون، لقاءً مع رئيس الجمهورية جوزف عون.

عون وبرّاك (الرئاسة اللبناينة).

وبرّاك وصل إلى بيروت آتياً من دمشق وتل أبيب، حيث تسلّم الردّ الإسرائيلي على الورقة اللبنانية من جهة، وناقش احتمال توقيع "اتفاق أمني" بين سوريا وإسرائيل من جهة أخرى.

إحدى أعضاء الوفد الأميركي (الرئاسة اللبنانية).