الجيش اللبناني يُحذّر من تعريض أمن البلاد للخطر: لضرورة تحلّي المواطنين وجميع الفرقاء بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة

حذّرت قيادة الجيش اللبناني من تعريض أمن البلاد للخطر في ظل ما تشهده من تحديات.
وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه: "في ظل ما يواجهه لبنان من تحديات استثنائية في المرحلة الراهنة، ولا سيما استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته وانتهاكاته للسيادة الوطنية، إلى جانب الوضع الأمني الدقيق، ظهرت دعوات من قبل أفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بتحركات احتجاجية، ونشر مقاطع فيديو مفبركة تهدف إلى إثارة التوتر بين المواطنين، تُحذّر قيادة الجيش المواطنين من تعريض أمن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج".
أضاف بيان الجيش اللبناني: "إنّ الجيش، إذ يحترم حرية التعبير السلمي عن الرأي، لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة"، مؤكداً ضرورة "تحلّي المواطنين وجميع الفرقاء بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، وأهمية وحدتهم وتضامنهم بهدف تجاوز الأخطار المحدقة ببلدنا".
وليل أمس الجمعة، شهدت مناطق عدة في لبنان تحرّكات احتجاجية ومسيرات للدراجات النارية، لمناصري "حزب الله" وحركة "أمل"، ضدّ قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح "حزب الله".
وأقدم المحتجون على قطع طريق مطار بيروت فيما عمل الجيش اللبناني على إعادة فتحها وتعقّب المحتجين.
مراسل "النهار": اعادة فتح طريق المطار بعد مغادرة المحتجين الذين اشعلوا الإطارات المطاطية pic.twitter.com/92ffHtLUCQ
— Annahar النهار (@Annahar) August 8, 2025
من جهته، قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إنّ القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بشأن سحب السلاح من القوى غير الشرعية "قرارٌ مرتجل وغير سيادي، فُرض بفعل الإملاءات الخارجية"، معتبراً أنّ "سلاح المقاومة هو الذي حمى لبنان وحرره وأسّس لتوازن ردع مع العدو، وأسقط المشروع التوسعي الإسرائيلي".
أضاف: "تقول سلم سلاحك يعني انك تقول سلم شرفك، وتسليم السلاح انتحار ونحن لا ننوي الانتحار".
أمّا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع فاعتبر أنّ "قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح قد اتُّخذ، وهذا لا يعني أن الحرب على الأبواب، فالحكومة هي أعلى سلطة في البلد، وهذا قرارها، فبعد قرار الحكومة أي تنظيم مسلح سواء حزب الله او غيره أصبح غير شرعي".
وحيّا جعجع "الوزراء الشيعة لأنهم انسحبوا بشكل ديموقراطي، فكل ما يحدث يجري ضمن الأطر الديمقراطية. من حقنا أن نكمل الجلسة، ومنذ 35 سنة أرى أن هناك ممارسة سياسية فعلية".