وليد عبود يُثير جدلاً... هل توقّف برنامجه عبر "تلفزيون لبنان"؟ (فيديو)

أثار مقطع فيديو من حلقة تلفزيونية للإعلامي وليد عبود ، هاجم خلاله إيران و"حزب الله" وحلفاء واشنطن، ردود أفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفيما رحّب بعض الناشطين بكلام عبود، ندّد آخرون بما ورد في الفيديو.
واعتمد عبود في الحلقة صيغة سجالية بين فريقين بعنوان "حلّوا عنّا"، فخاطب كلّ فريق بلسان الآخر، وفق رؤيته، فتوجّه أولاً إلى فريق الممانعة بالقول: "حلّوا عنا... أنتم وسلاحكم ومسيّراتكم وصواريخكم وأبواقكم وراياتكم ومرشدكم وإيرانكم ومحوركم".
أضاف: "أما حزبكم الإلهي، فزرع لبنان بالسلاح والمسيّرات، ويدّعي أنّه خلاص لبنان وهو يُخلّص على لبنان... لم نعد نراكم مقاومة... وحين نراكم نسمع ضجيج السلاح ونشمّ رائحة الموت...".
ثم توجه إلى الفريق الآخر بالقول: "وأنتم أيضاً حلوا عنا، يا من تحتفلون بضرب إسرائيل لمفاعل إيران النووية التي تردع الهيمنة الغربية، سلاحها في عيونكم خطر، ولكنه في عيوننا توازن... أنتم خطفتم لبنان باسم السيادة، وخنقتم الاقتصاد باسم الاصلاح، وبعتم الوهم باسم الحياد، واخترتم الانبطاح باسم المقاومة، صوتكم نشاز ومقاومتكم شتائم ووطنيتكم عقدة نقص أمام كل ما هو غربي، من أوحى لكم أن التبعية لواشنطن عمالة، ومن قال لكم أن حب الوطن يكون بنسيان فلسطين والقدس، أنتم لستم سياديين، أنتم مرتزقة بربطات عنق ونحن ضاحيتنا تصنع صموداً لا كما تدّعون قبوراً للأحلام.".
وتداول عدد كبير من المعلّقين أنّ الحلقة بُثّت عبر "تلفزيون لبنان"، وهذا غير صحيح، إذ أنها بثت عبر قناة "هلا آرابيا" ضمن برنامج عبود "يا أبيض يا أسود"، داعين وزارة الإعلام والوزير بول مرقص للتحرّك ضدّ ما اعتبروه "خطاباً طائفيّاً فتنويّاً يستهدف فئة في البلد". وكان لافتاً أن معظم التعليقات اللاذعة ضدّ عبود جاءت على الجزء الأول المقتطع من المقدمة والذي يهاجم محور الممانعة وحلفاء إيران، من دون الانتباه إلى الصيغة التي اعتمدها مقدّم البرنامج لمخاطبة كل فريق بلسان الآخر.
وأفاد مصدر من "تلفزيون لبنان" "النهار"، بأنّ الفيديو المتناقَل لم يُعرَض خلال برنامج "مع وليد عبود" على "تلفزيون لبنان"، بل عبر وسيلة إعلامية أخرى، مشيرة إلى أنّ عدم بثّ حلقة جديدة من برنامج عبود يعود للتغطية الإخبارية للتطورات بين إيران وإسرائيل.