قمة لبنانية-أردنية في قصر بسمان: توافق على تعزيز العلاقات ورفض مخططات تهجير الفلسطينيين

عُقدت قمة لبنانية–أردنية في قصر بسمان في العاصمة الأردنية عمّان، جمعت رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز العلاقات اللبنانية–الأردنية ومواصلة البناء عليها بما يخدم المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة. وشددا على ضرورة التنسيق والتشاور المستمر حيال مختلف القضايا الإقليمية، وتكثيف العمل العربي المشترك لإيجاد حلول سياسية للأزمات التي تعصف بالمنطقة.
وفي الشأن الفلسطيني، جدّد الرئيس عون والملك عبد الله الثاني رفضهما القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين، وأكدا ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية للتوصل إلى سلام عادل وشامل قائم على أساس حل الدولتين، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما شدد الرئيس عون على التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي 1701، في وقت تواصل فيه إسرائيل اعتداءاتها على القرى الجنوبية وعلى الضاحية الجنوبية من بيروت، محذراً من خطورة استمرار هذه الانتهاكات.
من جهته، أكد الملك عبد الله الثاني وقوف الأردن إلى جانب لبنان في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه، مشيداً بالعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أوضح الرئيس عون أن زيارته تأتي في ظرف دقيق تمر به المنطقة، مشدداً على أهمية توحيد الجهود العربية في مواجهة التحديات، لا سيما خطر الإرهاب والتطرف، والحفاظ على أمن واستقرار الدول العربية.
وأشار إلى أنه بحث مع العاهل الأردني دعم المؤسسات اللبنانية، وخصوصاً الجيش اللبناني، كما تناول اللقاء ملف اللاجئين السوريين الذي يشكل عبئاً مشتركاً على كل من لبنان والأردن، داعياً إلى إيجاد حل يضمن عودة آمنة وكريمة لهم إلى وطنهم.
ووصل الرئيس عون إلى العاصمة الأردنية صباح اليوم الثلاثاء، حيث جرت له مراسم استقبال رسمية في مطار ماركا العسكري، كان في مقدمتها العاهل الأردني، وعدد من كبار المسؤولين في المملكة.