تعزيز العلاقات اللبنانية–الكويتية: تسهيلات جديدة ورفع مستوى التمثيل الديبلوماسي خلال زيارة الرئيس جوزف عون إلى الكويت

في إطار زيارته الرسمية إلى دولة الكويت، التقى رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون، رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، حيث تم التوافق على تسهيل إجراءات دخول اللبنانيين إلى الكويت، وعودة الكويتيين إلى لبنان، في خطوة تعكس حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية.

 

رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حساب الرئاسة على اكس)

وأكد الشيخ فهد خلال اللقاء أن الكويت مستمرة في تقديم الدعم والمساعدة للبنان، وهي على استعداد لتلبية أي احتياجات يطلبها في هذا الإطار. وشدد على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين.

 

كما استقبل أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الرئيس عون في الديوان الأميري، حيث جدّد التأكيد على وقوف الكويت إلى جانب لبنان، وحرصها على تعزيز العلاقات اللبنانية–الكويتية، وكذلك العلاقات الخليجية–اللبنانية عموماً.

 

وقال: "لبنان أمام فرصة تاريخية لتحديد مستقبله وتجاوز كافة التحديات الماضية والبدء بعملية إعادة البناء والتطوير"، مؤكداً أن: "الكويت تقف الى جانب لبنان وكل ما يتخذه من إجراءات لبسط سيادته على كامل أراضيه حتى الحدود المعترف بها دولياً وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن 425".

 

وجدد أمير الكويت دعمه لجهود المجموعة الخماسية من خلال "مشاركتنا في مؤتمرات دعم لبنان في الأمن والتنمية".

 

ودان الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان مطالبا بتنفيذ القرار 1701ووقف إطلاق النار،  ومؤكدا على أهمية استقرار سوريا وانعكاساته على لبنان.

 

وعن عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن، قال: "يجب أن يتم ذلك لمنع تحول سوريا إلى بؤرة توتر في المنطقة".

 

من جانبه، أعرب الرئيس عون عن شكره وتقديره للعاطفة التي أبداها سمو الأمير تجاه لبنان، مثمناً الدعم الكويتي المتواصل واحتضان دولة الكويت للجالية اللبنانية المقيمة فيها.

وفي بادرة لافتة، أبلغ أمير الكويت الرئيس عون قرار بلاده برفع مستوى التمثيل الديبلوماسي بين الكويت ولبنان، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وإعادتها إلى مستواها الأمثل.

 

 

مواقف الرئيس عون والشيخ الصباح جاءت خلال لقاء القمة اللبنانية -الكويتية والمحادثات الموسعة التي عقدت ظهر اليوم في المبنى الرئيسي في قصر بيان، والتي حضرها عن الجانب الكويتي ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء بالانابة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، ووزير شؤون الديوان الاميري الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، والمستشار في الديوان الاميري ورئيس بعثة الشرف السيد محمد عبدالله ابو الحسن، ووزير الخارجية عبدالله علي العبدالله اليحيا، ووكيل الديوان الاميري ومدير مكتب سمو أمير الدولة السفير احمد فهد الفهد، ومدير مكتب ولي العهد الفريق جمال محمد الذياب، ورئيس المراسم والتشريفات الاميرية الشيخ خالد العبدالله الصباح الناصر الصباح، ووكيل الشؤون الخارجية في ديوان ولي العهد السيد مازن عيسى العيسى، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي الوزير المفوض فلاح فهد المطيري.
وحضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، والقائم بأعمال سفارة لبنان في الكويت أحمد عرفة، ومدير عام المراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، والمستشارون العميد اندره رحال، وجان عزيز، وميريم عيد، ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

 

وفي ختام اللقاء، وجّه الرئيس عون دعوة رسمية إلى سمو الأمير لزيارة لبنان، وقد وعد الأمير بتلبية الدعوة في الوقت المناسب.