كنعان لـ"حوار مسؤول": المتنيّون ردّوا على كل "مين بيِطْلعو وبِشَوْشو" ولن أكون نائباً حزبياً في أي تكتل
اعتبر رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في حديث لبرنامج "حوار مسؤول" انه بعد 20 عاماً من النيابة من الطبيعي أن يكون لنا حيثية، فتراكم المواقف الوطنية والوقوف مع أهلنا ومتابعة الملفات بشكل سليم بنى مصداقية"، مشيراً إلى أن المتنيين ردّوا على كل "مين بيطلعو وبشوشو" لتغطية الخسارة الكبيرة التي منيوا بها.
وأضاف: "مشيت بخيارات الناس وعائلاتها واهل المنطقة وانا سعيد بالنتائج التي تحققت، ولو أنها غير كافية، وسنكمل بهذا المسار لاحداث تغيير أكبر في المعادلة المتنية وفي لبنان بشكل عام".
وعما اذا كان الناب جبران باسيل مُني بهزيمة في الانتخابات البلدية، رفض كنعان الدخول في عملية تقييم لهذا الوضع، وقال: "اذا لم يعط أهمية للحيثية التي ظهرت في المتن فذلك يعني أنه لا يقرأ الواقع جيداً، من هنا على كل حزب وكل مسؤول أن يقرأ نتائج الانتخابات البلدية لأنها تعبير عن خيارات الناس".
وعما اذا كان يدين أو يتسلّق على ظهر "التيار الوطني الحر" لتحقيق شعبية معينة، يقول كنعان: "من يملك الناس هو من يكون قريباً منهم، وبالتالي "ليش مش غيري تسلّق على ضهر التيار".
وإذ جدد رفضه لكل كلام مسيء صدر في حق باسيل خصوصاً أن هذا الكلام لم يأت من بيئته، أسف كنعان للتحريض الذي يستهدفه، والمس بالكرامات، فالكرامة لا يجب أن تمس مهما اختلفت الظروف.
واعتبر أن النتيجة التي حققها في الانتخابات أكدت أن أحداً لا يستطيع أن يلغي الآخر، فـ"لنخرج من فكرة إلغاء الآخر، ومن يبتعد عن الناس وخياراتها هو من يلغي نفسه. انتهينا من معادلات القوة التي تفرض من فوق، ومن الالتزام الأعمى الذي يودي بك الى الانتحار".
ورأى أن الانتخابات البلدية "بروفا" لمزاج معين قد يكون في الانتخابات النيابية، إذ على سبيل المثال معركة الجديدة البوشرية السد كانت معركة سياسية شئنا أم أبينا.

وعن إمكانية أن يكون نائباً قواتياً في تكتل "الجمهورية القوية"، قال كنعان: "لن أكون نائباً حزبياً في أي تكتل. تجربتي الحزبية خضتها، فخور بما قمت به. أنسج تحالفاتي اليوم وفقاً لقناعاتي والمبادئ الوطنية السيادية الحرة. لست ممن يعيشون على فتات السلطة ولن أفعلها يوماً، ولو كنت كذلك لما كنت قبلا في الموقع السيادي لما كنت اليوم في هذا الموضع، الذي تركه "غيري" وليت أنا من ترك هذا الموقع".
وعن الاصلاح المالي، شدد كنعان على أن "هناك التزامات على الدولة اتجاه المواطنين، كذلك على المصارف، وبالتالي الأولوية اليوم لإعادة الودائع. حاكم مصرف لبنان وضع رؤية للحل وهو يعمل عليها، وسيضعها لدى الحكومة التي من صلاحياتها أن تحيل أي قانون إلى مجلس النواب وليس المصرف المركزي، وفي جلسة لجنة المال والموازنة أمس كان لدى الحاكم تصور متقدم جداً وواضح، فهو يتحدث بأزمة نظامية وشاملة، بمعنى ألا تبرئة للمصارف، ولا للدولة"، مؤكدا أن أي طرف اليوم في لجنة المال والموازنة ليس لديه النية للتضحية بأموال الناس.
كنعان أيّد المبادرة التي يقوم بها رئيس الجمهورية جوزف عون لكيفية حل سلاح "حزب الله"، و"هو يقوم بجهد كبير ولديه مصداقية عربياً ودولياً، وبالتالي مسار رئيس الجمهورية جريء وهو يتطلع لتنفيذ خطواته بجدية وليس بشعبوية".
وعن تعاطي الدولة اللبنانية مع حركة حماس، رأى كنعان أن الدولة تمارس سيادتها على أرضها، منوّها بالخطوات التي تقوم بها الدولة إن في المطار أو في المرافئ أو لجهة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب.
وعن الخطاب الشيعي، أجاب كنعان: "الجميع مسؤول عن ديمومة هذا البلد وسيادته ووقف الضرر والاعتداء عليه، علينا ان نكون متفاهمين، والطرف الشيعي مكون أساسي لذا علينا أن نعمل معاً على صياغة رؤية وطنية مشتركة تحمي لبنان".
نبض