نواف سلام يختتم زيارته إلى دمشق... صفحة جديدة على قاعدة الاحترام المتبادل (صور)

سياسة 14-04-2025 | 18:42

نواف سلام يختتم زيارته إلى دمشق... صفحة جديدة على قاعدة الاحترام المتبادل (صور)

سلّم رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الإثنين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، خلال اجتماع في دمشق، دعوة لزيارة بيروت، آملا في فتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين.
نواف سلام يختتم زيارته إلى دمشق... صفحة جديدة على قاعدة الاحترام المتبادل (صور)
نواف سلام والشرع (تصوير: نبيل اسماعيل)
Smaller Bigger

وصفت زيارة رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام برفقة وفد وزاري الى سوريا، حيث كان في استقباله الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، بـ"الايجابية" والبناءة ولاسيما لجهة الملفات الشائكة وبينها البحث في مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا، بالإضافة إلى مطالبة السلطات السورية بالمساعدة في ملفات قضائية عدة، وتسليم المطلوبين للعدالة في لبنان، أبرزها تفجير مسجدي التقوى والسلام، والمدان باغتيال الرئيس بشير الجميل والجرائم التي يُتهم بها نظام الأسد. 

 

من جهته، أبدى الجانب السوري استعداده لوجستياً للمساعدة في عودة اللاجئين لدى عرض الجانب اللبناني خطته لإعادة ٤٠٠ ألف لاجئ.

وفي معلومات لـ"النهار"، لم يتطرق الشرع الى مسألة الودائع السورية في مصارف لبنان، في حين بحث الوفد اللبناني في مسألة المعابر لاهميتها في استعادة الثقة، وحسن الجوار، والحفاظ على سيادة البلدين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية على قاعدة " قرار سوريا للسوريين وقرار لبنان للبنانيين".

 

واختتم سلام زيارته عصرا إلى العاصمة السورية دمشق يرافقه وفد وزاري ضم وزراء الخارجية يوسف رجي، الدفاع ميشال منسى والداخلية أحمد الحجار، حيث التقى الوفد بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني.

 

 

 

والتقى الوفد بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني.

 

 

وأشار الرئيس سلام إلى أن "هذه الزيارة من شأنها فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل واستعادة الثقة، وحسن الجوار، والحفاظ على سيادة بلدينا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض، لأن قرار سوريا للسوريين وقرار لبنان للبنانيين".

 

 

سلام متحدثا في قصر الشعب في دمشق (نبيل اسماعيل)
سلام متحدثا في قصر الشعب في دمشق (نبيل اسماعيل)

 

وأفاد بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الحكومة، انه "تم البحث مع الرئيس الشرع والمسؤولين السوريين في ضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وصولا إلى ترسيم الحدود برا وبحرا، والذي كان انطلق في لقاء جدة بين وزيري دفاع البلدين برعاية مشكورة من المملكة العربية السعودية. وكان هناك تشديد من الطرفين على تعزيز التنسيق الأمني، بما يحفظ استقرار البلدين.

 

 

وكذلك، تم التداول في تسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين إلى أراضيهم ومنازلهم بمساعدة الأمم المتحدة، والدول الشقيقة والصديقة.

 

 

وبحث الوفد اللبناني في مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا، بالإضافة إلى مطالبة السلطات السورية بالمساعدة في ملفات قضائية عدة، وتسليم المطلوبين للعدالة في لبنان، أبرزها تفجير مسجدي التقوى والسلام، والمدان باغتيال الرئيس بشير الجميل والجرائم التي يُتهم بها نظام الأسد. كما جرى البحث في ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية.


 

الوفد الوزاري المرافق
الوفد الوزاري المرافق

وعلى الصعيد الاقتصادي، تم البحث في التعاون في المجالات المختلفة، وفتح خطوط التجارة والترانزيت، واستجرار النفط والغاز، والنظر في خطوط الطيران المدني.

 

وكذلك، تم البحث في الاتفاقيات بين البلدين، والتي ينبغي إعادة النظر بها، ومن ضمنها المجلس الأعلى اللبناني – السوري. 

 

وتم الاتفاق أيضا على تشكيل لجنة وزارية مؤلفة من وزارات الخارجية، الدفاع، الداخلية والعدل لمتابعة كل الملفات ذات الاهتمام المشترك، على ان يستكمل البحث في ملفات أخرى من قبل وزارات الاقتصاد، الأشغال العامة والنقل، الشؤون الاجتماعية والطاقة، مع الإشارة إلى أهمية الحفاظ على وحدة سوريا، ورفع العقوبات عنها، بما يسمح بالنهوض بالاقتصاد السوري وبفتح الطريق أمام الاستثمارات وإعادة الإعمار، لما في ذلك ايضا من منافع يستفيد منها لبنان، وخصوصا بما يتصل بالعمل على إعادة اللاجئين، وتسهيل عمليات التصدير اللبنانية براً، واستجرار الطاقة".

 


وكانت الزيارة قد بدأت  بلقاء موسع بين الوفدين السوري واللبناني، تلاها مأدبة غداء ومن ثم عقدت خلوة بين الرئيسين الشرع وسلام استمرت أكثر من نصف ساعة. وقد وجه الرئيس سلام دعوة للرئيس الشرع ولوزير الخارجية أسعد الشيباني لزيارة لبنان.

 

سلام مختتما زيارته الى دمشق
سلام مختتما زيارته الى دمشق

 

ثم انتقل رئيس الحكومة والوفد المرافق على الفور الى قصر الشعب، حيث استقبله الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني. ومن ثم عقد اجتماع حضره وفدا البلدين.

 

 

 


تصوير نبيل اسماعيل

 

 

 

وظهر  سلام على متن الطائرة مع وزير الخارجية يوسف رجي، وزير الدفاع ميشال منسى ووزير الداخلية أحمد الحجار.

 

زيارة سلام لدمشق وسط دفع سعودي تصاعدي

تصوير نبيل اسماعيل


وتعد الزيارة الأولى لرئيس الحكومة إلى دمشق، وتأتي بعد خمسة أشهر على إطاحة نظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.

 

 

 

وتضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدّة على 330 كيلومتراً، معابر غير شرعية، غالباً ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح. وشهدت المنطقة الحدودية الشهر الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين.

 

 

وذكر سلام الأحد أيضا أن من بين أهداف زيارته الحصول على معلومات نهائية بشأن مصير المفقودين اللبنانيين في سجون نظام الأسد. وقال "سأنقل هذا الموضوع خلال زيارتي إلى سوريا، على أمل أن أستطيع العودة بأخبار جيدة".


العلامات الدالة

الأكثر قراءة

العالم العربي 11/6/2025 2:49:00 PM
يقاطع التيار الصدري، أحد أكبر التيارات الشيعية في البلاد، الانتخابات ما يجعل المشهد السياسي أمام احتمالات جديدة لتوازن القوى داخل المكونات الثلاثة: الشيعية والسنّية والكردية.
العالم العربي 11/7/2025 6:00:00 AM
مهمة اختيار رئيس الوزراء المقبل ستكون شديدة التعقيد في ظل استمرار الانقسام داخل البيت الشيعي.
العالم العربي 11/7/2025 6:00:00 AM
معركة الصناديق التي ستُفتح الثلاثاء ستفتح بدورها معركة أوسع وأشمل بعد تبيان النتائج.
العالم العربي 11/7/2025 3:10:00 AM
مواكبةً لهذه الانتخابات المفصلية في تاريخ العراق، تفتح "النهار" ملفاً عنوانه "العراق ينتخب: صراع الولاية الثانية"، تقدم فيه قراءة استشرافية لما هو متوقع في دولة تريدها طهران دائماً حديقة خلفية، وتريدها واشنطن أبداً رأس حربة.