أكد رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي في حديث لـ"النهار" أن الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، يشكل موقفًا حاسمًا في تأكيد سيادة الدولة اللبنانية وإعادة تثبيت منطق الدولة على أراضيها.
وأشار الفرزلي إلى أن الحضور الجماهيري الكبير الذي شهدته مراسم تشييع السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين ربح معركة إثبات الوجود. واعتبر أن هذا المشهد أكد بوضوح أن الحزب ما زال ركنًا أساسيًا في المعادلة اللبنانية والإقليمية.
وأضاف أن "الشيخ نعيم قاسم شدد في خطابه على أن الدولة اللبنانية هي الجهة المسؤولة عن إدارة الجهود الدبلوماسية لمنع استمرار الاحتلال الإسرائيلي وضمان تحرير الأرض بما يعزز منطق السيادة". كما أكد أنّ "لبنان وطن لجميع أبنائه، وأن هناك إرادة واضحة للمشاركة في إعادة بناء الدولة وفقًا لاتفاق الطائف، وترسيخ منطق الدولة كمرجعية وحيدة لحماية البلاد".
وفي سياق متصل، شدد الفرزلي على أنّ "الطريق واضح، ويتمثل في تمكين الدولة من ممارسة حقها في تحرير الأراضي المحتلة وتنفيذ القرار 1701 عبر الوسائل الدبلوماسية التي تحدث عنها الشيخ نعيم قاسم بوضوح". وأوضح أنّ "الاحتلال الإسرائيلي ما زال قائمًا في بعض المناطق اللبنانية، الأمر الذي يبرر استمرار المقاومة، سواء بالوسائل الدبلوماسية أو عبر التصدي الميداني".
وأكد أنّ "أي نقاش حول نزع سلاح المقاومة قبل تنفيذ القرار 1701 بالكامل، لن يؤدي إلا إلى إثارة الفوضى، وهو أمر يصب في مصلحة إسرائيل".
نبض