وزير النقل اللبناني: سلامة مطار بيروت خطّ أحمر ونحاول إعادة اللبنانيين في طهران عبر بغداد

وعقب الاجتماع الوزاري، صرّح وزير العدل اللبناني خالد نصار قائلاً: "بحثنا مع سلام في أحداث طريق مطار بيروت ولبنان يتمسّك بحرية التعبير والتظاهر".
أضاف: أكدنا على عدم قبول أي تعرّض للأملاك العامة والتنقّل والتعرّض لليونيفيل، واتّخاذ جميع التدابير لعدم تكرار هذه الأحداث"، مشدّداً على أنّ "القانون سيُطبّق وسيكون هناك ملاحقات للتعديات".
من جهته، شدّد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني فايز رسامني على أنّ "سلامة المطار والمسافرين خط أحمر، واضطررنا لاتخاذ إجراءات ضرورية من أجل حمايتهم، ونحاول معالجة الموضوع".
وأكد أنّه "منذ 48 ساعة، نحاول إعادة اللبنانيين المتواجدين في إيران بكرامتهم إلى لبنان، وشركة (طيران الشرق الأوسط) قررت إرسال ثلاث طائرات لتأمين عودتهم، ولكن السلطات الرسمية الإيرانية لم تمنح الأذونات، واليوم أيضاً طلبنا أذونات ليسافر من يرغب من اللبنانيين عبر (الميدل ايست) وإعادة من يرغب بالعودة ولم نحصل على الأذونات"، مضيفاً: "نحن على استعداد لتحمل كافة المصاريف لكي يستطيع اللبنانيون العودة حتى من خلال دول مجاورة وتحديداً من بغداد"، معلناً أنّ "سفير لبنان في طهران يتابع الموضوع وأيّ لبناني يريد العودة الى لبنان بامكانه التواصل مع السفارة اللبنانية لتامين مصاريف العودة".
وتابع رسامني قائلاً: "وزير الخارجية طلب عقد اجتماع مع السفير الإيراني في لبنان لمعالجة الموضوع بدبلوماسية وإيجاد الحلول لهذه المشكلة بأسرع وقت ممكن".
وحول أزمة الطائرة الإيرانية، قال رسامني: "هناك أمن المطار وهناك عقوبات أوروبية، ويمكن أن تؤثر على مسار مطار بيروت وسلامة الركاب، لذلك فإنّنا سنتخذ أيّ قرار يتعلق بأمن وسلامة المطار، ونحن اتخذنا القرارات المناسبة لتحييد المطار عن اي اعتداء".
وردّاً على سؤال عن مطار موضوع القليعات، قال: "هذا الملف سيكون من أولى الملفات التي سأدرسها وبعد ذلك يمكن أن أتحدث عن الموضوع، وليس فقط عن مطار القليعات بل مطار بيروت وسُبل تطويره".
وحول تصاريح أدرعي، قال بغض النظر عمّا قاله، نحن نقوم بواجباتنا، لأنّنا نتخذ الأجراءات لتامين أمن المطار والمسافرين، ونحن لا نركز على التهديدات فهناك قضايا اخطر من ذلك وتتعلق بالعقوبات، وتؤثر على مطار بيروت وطيران الشرق الاوسط ، وهذا ما يحتم علينا اتخاذ القرارات التي أقريناها".
أمّا عن أمن المسافرين في ضوء دعوة حزب الله للاعتصام اليوم، فأجاب رسامني: "هذا الموضوع يتابعه وزيرا الدفاع والداخلية لمعالجة الموضوع، وما حصل بالأمس ممنوع أن يتكرر".
اقرأ أيضاً: لبنان الرسمي يتحرّك بعد إقفال طريق مطار بيروت: الاعتداء على "اليونيفيل" جريمة وتحقيقات أمنية
اجتماع لمجلس الأمن المركزي
وفي وقت سابق، وصف وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار الاعتداء على قوّات "اليونيفيل"، أمس الجمعة، على طريق مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، بـ"الجريمة"، وقال عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي، في وزارة الداخلية والبلديات: "اطّلعت من الأجهزة الأمنية على كلّ التحركات التي جرت في بيروت، والإجراءات التي اتّخذت والملاحقات للمعتدين على اليونيفيل".
وأضاف: "ستتم الملاحقة بكل جدّية لتوقيف الفاعلين، ولدينا 25 موقوفاً لدى مخابرات الجيش اللبناني، وموقوف لدى شعبة المعلومات، ولا يعني أنّهم من اعتدوا على "اليونيفيل" بل التحقيقات ستُظهر المعتدي وسنتابعها جدّياً".
وأكد الحجار أنّ "التعبير عن الرأي مسموح ضمن الأصول والقوانين وممنوع قطع الطرق والتعدّيات، والتدابير ستكون جديّة"، مشيراً إلى أنّه "طلبت من الجيش اللبناني والقوى الأمنية التشدد على الأرض للحفاظ على الأمن وحماية المواطنين".
للمزيد: "حزب الله" يدعو لاعتصام شعبي عصر اليوم على طريق مطار بيروت استنكاراً "للتدخل الإسرائيلي"