بالصور - أورتاغوس تُشعل طريق مطار بيروت... و"حزب الله" يعلّق
هو يوم الرسائل السياسية المتصلة بميزان القوى ما بعد الحرب الإسرائيلية بامتياز في بيروت. احتلت تصريحات المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس المشهد السياسي بصراحة هي الأعلى سقفاً وبرمزية الوقوف على منبر قصر بعبدا، ومفادها أن الولايات المتحدة لن تسمح بدخول "حزب الله" الحكومة الجديدة.
وعلى الأثر، شهد مدخل مطار بيروت الجمعة بعد الظهر اعتصاماً رافضاً لتصريحات المبعوثة الأميركيّة.


وقد تجمّع أشخاص معترضون على التصريح رافعين أعلام "حزب الله" وحركة أمل، وسط انتشار للقوى الأمنية في محيط الاعتصام.


وأثار تصريح مورغان أورتاغوس اعتراض مناصري "الثنائي الشيعي" بعدما اعتبرت أن "حزب الله" هُزم من قبل إسرائيل، والولايات المتّحدة وضعت خطوطاً حمراً بشأن مشاركته في الحكومة اللبنانية.
وقد عمد المعتصمون إلى إشعال الإطارات على طريق المطار ما تسبّب بزحمة سير خانقة. ثم أعلن التحكم المروري مساء إعادة فتح السير على أوتوستراد المدينة الرياضية باتجاه مطار رفيق الحريري الدولي.



بدوره، أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية أن بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من بعبدا يعبّر عن وجهة نظرها. وذكر المكتب الإعلامي عبر "إكس" أن الرئاسة غير معنيّة به.
وقد أكد رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون اليوم الجمعة لنائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط أن "الاعتداءات الإسرائيلية يجب أن تتوقّف بما في ذلك قتل الأبرياء والعسكريين وتدمير المنازل وتجريف الأراضي الزراعية وإحراقها".
وأضاف، خلال لقاء مع وفد أميركي في قصر بعبدا: "يرتبط الاستقرار في الجنوب بإنجاز الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها، وتنفيذ القرار 1701 بجميع بنوده، بما في ذلك مقتضيات اتفاق 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ويُعدّ إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين جزءاً لا يتجزأ من الاتفاق".
وشدّد على أن "الجيش اللبناني جاهز للانتشار في القرى والبلدات التي تنسحب منها القوّات الإسرائيلية، على أن يُنجز الانسحاب ضمن المهلة المحدّدة في 18 شباط/فبراير".
وقال: "يستمرّ التعاون مع القوّات الدولية بشكلٍ بنّاء لتنفيذ القرار 1701، بهدف تثبيت الاستقرار من جهة، وإعادة الحياة تدريجاً إلى المناطق المحرّرة، التي تحتاج إلى خطة شاملة وضمان الحد الأدنى من مقوّمات العيش".
كيف علّق "حزب الله"؟
قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إن تصريح أورتاغوس "تدخل سافر بالسيادة اللبنانية وخروج عن كل اللياقات الديبلوماسية ومقتضيات العلاقات الدولية"، مضيفاً أن "صورة القبح التي أظهرتها حرب إسرائيل ضد غزة ولبنان تكفي للحكم عند الناس في العالم من هو الذي يدعم الإرهاب ويسلحه ويموّله ويهجّر الناس من أرضهم".
وتابع: "المنتصر هو من كشف صورة المعتدي القبيحة والتي ظهر فيها أنه يمارس الإبادة الجماعية ضد المدنيين والنساء والبيوت الآمنة والمستشفيات. نراهن على إرداة شعبنا المتمسك بالخيار المقاوم".
مصادفة أم رسالة مبطنّة؟
زارت أورتاغوس رئيس الجمهوريّة اللبنانية متأنّقة باللون الأحمر، رمز الجرأة والقوة، ولكن ما لفت الأنظار هو خاتمها المصمّم على شكل نجمة داود. فهل هي مصادفة أم تحمل رسالة مبطّنة؟

اقرأ أيضاً: ملكة جمال الحمضيات في فلوريدا... "وسيط" ترامب الرسمي بين لبنان وإسرائيل
نبض