الصفدي من عين التينة: الأردن يُثمّن دور برّي بإخراج لبنان من أزمته ونُرحّب باتفاق غزة
استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في عين التينة، وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي والوفد المرافق، في حضور السفيرالأردني لدى لبنان وليد الحديد والمستشار الإعلامي لبرّي علي حمدان، إذ تناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبعد اللقاء، تحدّث الصفدي قائلاً: "خرجت للتوّ من لقاء دولة الرئيس نبيه بري ونقلت له تحيات جلالة الملك وتثمين المملكة لدوره في المرحلة السابقة وإسهامه بإخراج لبنان من الازمة التي مر بها".
وأكد الصفدي على |الموقف الأردني الداعم بالوقوف الى جانب لبنان الشقيق مع أمنه وسيادته واستقراره"، متمنّياً أنّ "هذه مرحلة جديدة ستكون هي بداية خير للبنان ليتجاوز تحديات الماضي ويسير الى الامام نحو مستقبل أفضل لكل اللبنانيين، ولكم في لبنان من المملكة الأردنية الهاشمية، الشقيق الداعم والمساند ونقف مع أشقائنا في لبنان في كل ما يقومون به من أجل تجاوز تبعات المرحلة الماضية، وإن شاء الله مع انتخاب رئيس جديد وتكليف رئيس جديد للحكومة تستعيد لبنان والمؤسسات دورها ويستعيد لبنان دوره في المنطقة".

كما أكد أنّ "لبرّي دوراً إساسيّاً نحترمه ونقدّره ونتطلع الى إستمرار التفاعل والتواصل الأخوي بيننا حتى نسهم في تعزيز العلاقات الاخوية التاريخية التي تجمع المملكة بلبنان الشقيق".
ومن على منبر عين التينة، تطرّق الصفدي إلى صفقة غزة، وأجاب على احتمال قيام نتنياهو بالانقلاب على الاتفاق، قائلاً: "إعلان الاتفاق جاء بشكل صارم وواضح من المفاوضين من جمهورية مصر العربية ودولة قطر الشقيقتين والولايات المتحدة الاميركية والعالم كله يدرك أهمية إحترام هذا الإتفاق وتنفيذه، لأنّ البديل هو الاستمرار في هذه الكارثة التي أدت الى تدمير غزة بكليتها ووضع المنطقة على حافة الانفجار".
أضاف: "نحن نرحّب بالاتفاق وندعو الى الالتزام به وتطبيقه، وندعو أيضاً إلى فتح كل المعابر وتكاتف المجتمع الدولي من أجل إدخال المساعدات الإنسانية الفورية والكافية الى قطاع غزة الذي يعاني من مأساة إنسانية غير مسبوقة، فالكل يجب أن يلتزم بما اتُّفق عليه".
كما أكد أنّ "وقف إطلاق النار مصلحة إقليمية وضرورة دولية للأمن والإستقرار، وبالتالي نؤكد على ضرورة الإلتزام بما اتفق عليه والسير بتنفيذ كل بنود الإتفاق الذي تم وبعد ذلك التقدم في إطار تحرك اقليمي ودولي من أجل إيجاد أفق سياسي لحل الصراع على أساس تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في إطار دولته ذات السيادة على ترابه الوطني، عكس ذلك ستبقى المنطقة أسيرة الصراع وهذا الصراع سيؤثر على الجميع".
وتابع قائلاً: "منطقتنا تشهد بوادر إنفراجات، في لبنان انتخاب رئيس للجمهورية وقبله تم التوصل الى وقف لإطلاق النار الان تكليف رئيس جديد لتشكيل الحكومة هنالك مساحة كبيرة من الأمل المبرر وأيضاً في سوريا رأينا التغيير أيضاً وهناك دعم اقليمي ودولي أن تعيد سوريا بناء نفسها على الأسس التي تعيد لها أمنها وإستقرارها وتحفظ حقوق كل مكوناتها ومواطنيها، ووقف إطلاق النار في غزة بعد أكثر من عام من الحرب المدمرة وأعتقد أن هناك ضرورة ومطلب إقليمي ودولي يجب الإلتزام به حتى نذهب بإتجاه آفاق حقيقية لتلبية حق الشعب الفلسطيني كشرط لتحقيق السلام العادل والشامل الذي نريده جميعاً".
نبض