بدأ الاجتماع بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الإدارة السورية الجديدة في سوريا أحمد الشرع في قصر الشعب في دمشق.

وزيارة ميقاتي اليوم هي الأولى لرئيس وزراء لبناني منذ العام 2010 إلى العاصمة السورية دمشق، حينما زارها الرئيس سعد الحريري آنذاك، قُبيل اندلاع الحرب في سوريا.

ويشارك في اللقاء عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام لأمن الدولة العميد حسن شقير.

ويشارك عن الجانب السوري وزير الخارجية أسعد شيباني ورئيس الاستخبارات انس خطاب ومدير مكتب الشرع علي كده.

اقرأ أيضاً: لقاء ميقاتي والشرع: الحدود والاتفاقيات والنزوح أبرز الملفات

واستقبل الشرع ميقاتي عند مدخل قصر الشعب، في دمشق، حيث تم رفع العلمَين السوري واللبناني.

وكانت رئاسة الحكومة اللبنانية قالت، في وقت ساتق، إنّ الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الشرع.

اتصال سابق بين ميقاتي والشرع

على وَقع اشباكات جرَت بين مسلّحين سوريين والجيش اللبناني، على الحدود الشمالية اللبنانية، تباحث ميقاتي مع الشرع في العلاقات بين البلدين وبشكل خاص الملفات الطارئة خلال اتصال بينهما، مطلع الشهر الحالي.

كما تطرّق  البحث آنذاك إلى ما تعرّض له الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا في البقاع، إذ أكد الشرع أنّ "الأجهزة السورية المعنية قامت بكل ما يلزم لإعادة الهدوء على الحدود ومنع تجدُّد ما حصل".

وحينها، وجه الشرع دعوة لميقاتي لزيارة سوريا من أجل البحث في الملفات المشتركة بين الثنائية وتمتين العلاقات الثنائية. للمزيد اضغط هنا.

وسبق ذلك أول اتّصال بين مسؤولَين لبنانيّ وسوريّ، والذي جرى في 16 كانون الأول (ديسمبر) 2024، إذ أكد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب أنّ "لبنان يتطلّع الى أفضل علاقات الجوار مع الحكومة الجديدة في سوريا، بما يخدم مصالح الشعبَين والجمهوريّتَين".

وشدّد بوحبيب لنظيره السوري أسعد شيباني، على "تمسّك لبنان بوحدة سوريا وسلامة أراضيها واستقلالها وحق شعبها بتقرير مصيره".

وشكّلت زيارة الوزير السابق وليد جنبلاط إلى سوريا في 22 كانون الأول (ديسمبر)، عقب أيام على سقوط نظام الأسد، أوّل محطّة لكسر الجليد السياسي والدبلوماسي بين البلدَين، والذي فَرِض على وَقع الحرب السورية، ومشاركة "حزب الله" في الحرب آنذاك إلى جانب النظام، إضافة إلى مسألة النزوح السوري المستفحلة في لبنان.

وحينها، تمنّى جنبلاط أن "تعود العلاقات اللبنانية السورية الى الأصول الطبيعية من خلال العلاقات الدبلوماسية ونتمنى أن يحاسب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين ونتمنى أن تقام محاكم عادلة للذين أجرموا في حقّ الشعب السوري".

من جهته، قال الشرع: "سوريا كانت مصدر قلق وإزعاج وكان تدخلها في الشأن اللبناني سلبياً والنظام السابق مع الميليشيات الإيرانية عملوا على تشتيت شمل السوريين".