جنوب لبنان يئن تحت رحمة الـ"60 يوما"... تفخيخ حارات وسقوط ضحايا

يواصل الجيش الإسرائيلي تفخيخ المباني في القرى الحدودية، وقد بدا لافتاً اليوم رفعه العلم الاسرائيلي بين البياضة والناقورة، بجانب إقدامه مساء اليوم على تفخيخ حارة بأكملها في بلدة كفركلا التي نالت النصيب الأكبر من الاعتداءات.
كما عملت قوة إسرائيلية على تفخيخ حارة سكنية في بلدة الطيبة الجنوبية في محاذاة مستوطنة المطلة الإسرائيلية.
ووفق مراسل "النهار"، هناك إصابات في بلدة الطيبة ومعلومات عن ضحيتين.
وأقفل الجيش الاسرائيلي صباحا طريق مدينة بنت جبيل - مارون الراس بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية، ما يحول دخول الآليات والسيارات بإتجاه بلدة مارون.
ومساء اليوم، سقط شهيدان وجرح آخر في غارة معادية استهدفت مجموعة من الأشخاص قرب المدرسة الرسمية في الطيبة.
كما اختطف الجيش الإسرائيلي الراعي اللبناني محمود موسى في خراج عين ابل ويارون خلال رعيه للماشية.
واصدر الجيش الإسرائيلي "تذكيرا إلى سكان جنوب لبنان انه حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط أكثر من 60 قرية جنوبية ومحيطها".
دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الاثنين باريس وواشنطن إلى "الضغط" على إسرائيل من أجل "الإسراع" في سحب جيشها من جنوب لبنان، بعد نحو شهر من سريان وقف إطلاق النار الهش بين الدولة العبرية وحزب الله.
والولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضا لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) والتي من المفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.
وحثت اليونيفيل في بيان على "الإسراع في انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان".
ودعت "جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي انتهاك للقرار 1701 وأي عمل من شأنه أن يضر بالاستقرار الهش السائد حاليا".
وخلال جولة قام بها في جنوب لبنان، قال ميقاتي من بلدة الخيام "لكي يقوم الجيش بمهامه كاملا على لجنة المراقبة... أن تقوم بدورها الكامل والضغط على العدوّ الإسرائيليّ لوقف كل الخروقات".
وأكد ميقاتي "يجب أن نراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأميركيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما" المنصوص عليها.
ورأى أن "التأخير والمماطلة في تنفيذ القرار الدولي لم تأت من جهة الجيش بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي".
ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني(نوفمبر)، بعد شهرين من بدء مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.