ميقاتي وقائد الجيش في مرجعيون جنوب لبنان... القرار 1701 سيأخذ مجراه الطبيعي!

جال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش وقائد الـ"يونيفيل" الجنرال ارولدو لاثارو في بلدة الخيام، وهي المحطة الاخيرة في جولته في القطاع الشرقي من الجنوب، واطلع على حجم الدمار الهائل في البلدة بفعل العدوان الاسرائيلي.
وقال ميقاتي في ختام الجولة: "نشعر بألم كبير لهذا الدمار الحاصل في الجنوب وهناك أمل بالجيش ومعنوياته. علينا أن نكون صريحين وواضحين إنه لكي يقوم الجيش بمهامه كاملا، على لجنة المراقبة التي تم تشكيلها لتنفيذ القرار 1701 أن تقوم بدورها الكامل والضغط على العدو الإسرائيلي لوقف كل الخروقات الحاصلة ووقف الدمار الذي نراه هنا ومن ثم أيضا حصول الانسحاب الإسرائيلي الفوري من الأراضي اللبنانية التي توغل بها الجيش الإسرائيلي في الفترة الماضية. هذه أمور أساسية من أجل أن يكون الجيش حاضراً للقيام بمهامه كاملة".
أضاف: "التدابير المتعلقة بالقرار 1701 ستأخذ مجراها الطبيعي وسينفذها الجيش بشكل كامل بضمانة أميركية فرنسية. طلبت اجتماعا يوم غد في السرايا مع اللجنة المعنية بتنفيذ وقف إطلاق النار وتحديدا مع الضابط الفرنسي والضابط الأميركي والضباط اللبنانيين، وممنوع أن يكون هناك أي عائق أمام الجيش للقيام بواجباته".
وتابع: "التأخير والمماطلة لتنفيذ القرار الدولي لم تأت من جهة الجيش بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي وهناك مماطلة من قبله ويجب أن نراجع أطراف إتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأميركيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في تفاهم وقف إطلاق النار لحصول انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية".
وأكد ميقاتي إصراره على "حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق لكي لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال اسرائيلي على أرضنا. الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تنفيذ ما توصلنا اليه من اجراءات بما يتعلق بالقوانين الدولية، كما أنها ملتزمة كاملا بقرارات مجلس الأمن الدولي وهذا ما نقوم به. وأقول لمن يشكك تفاءلوا بالخير تجدوه".
وأوضح أن "الدمار في بلدة الخيام يؤلم القلب وهناك دمار كبير جدا وحتما ستكون هناك خطة لإعادة الإعمار وندرس هذا الموضوع ضمن السرعة والشفافية الكاملة لتنفيذه. كذلك، نسعى مع البنك الدولي والإتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة والدول الصديقة للقيام بإنشاء صندوق ائتمان يشارك فيه الجميع من أجل القيام بإعادة إعمار كل ما تدمر في الجنوب اللبناني".
وللمرة الثانية منذ سريان وقف إطلاق النار في لبنان، في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، يزور ميقاتي وقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، جنوب لبنان، وهذه المرة منطقة مرجعيون.
ووصل العماد عون إلى قيادة لواء المشاة السابع في ثكنة فرنسوا الحاج – مرجعيون، حيث يلتقي الضباط والعسكريين ويطّلع على مهماتهم وأوضاعهم العملانية.
وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى قيادة لواء المشاة السابع في ثكنة فرنسوا الحاج - مرجعيون حيث يلتقي الضباط والعسكريين ويطّلع على مهماتهم وأوضاعهم العملانية.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/ofDNMwgz4Y
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) December 23, 2024
كما وصل ميقاتي وصل إلى جنوب لبنان لتفقّد وحدات الجيش اللبناني عند الخطوط الأمامية والاطّلاع من العماد عون على الأوضاع في القطاع الشرقي، بحسب بيان لمكتب ميقاتي.
ويجول ميقاتي وعون ميدانيّاً على أماكن تموضع الجيش اللبناني في المنطقة، وتفقّد مدينة الخيام الذي انتشر فيه الجيش اللبناني أخيراً بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، علماً أنّ الحيش اللبناني انتشر في معظم أحياء الخيام باستثناء الحي الجنوبي المواجه لموقع ومستوطنة المطلة.
ميقاتي يُحيّي الجيش اللبناني
وفي المحطة الأولى ومن جولته الجنوبية، قال ميقاتي من ثكنة الجيش في مرجعيون، إنّه "لا بد من توجيه التحية لأرواح شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعاً عن الارض"، متوجّهاً إلى عناصر الجيش بالقول: "أتطلّع في وجوهكم وأشعر بالفخر لأنّني أشعر بمعنوياتكم العالية وإصراركم على الدفاع عن الأرض رغم كل الصعوبات".
أضاف: "سنعقد اجتماعاً مع اللجنة التي تُشرف على وقف إطلاق النار، وأمامنا مهام كثيرة أبرزها انسحاب العدو من كل الأراضي التي توغّل فيها خلال عدوانه الاخير، وعندها سيقوم الجيش بمهامه كاملة".
كما أكد ميقاتي أنّ "الجيش لم يتقاعس يوماً عن مهماته، ونحن أمام امتحان صعب وسيثبت الجيش أنّه قادر على القيام بكلّ المهام المطلوبة منه، وأنا على ثقة كاملة بهذا الأمر".
كما لفت إلى أنّ "الجيش اللبناني أثبت على الدوام أنّه يُمثّل وحدة هذا الوطن ويقوم بواجباته، وجميع اللبنانيين إلى جانب الجيش ويدعمونه".
وفي كلمته، حيّا العماد عون رئيس الحكومة اللبناني شاكراً له دعمه الكامل للجيش.
وقال: "على الرغم من كل الامكانات الضئيلة، بقي الجيش صامداً في مراكزه وحافظ على المدنيين، وسنكمل مهمتنا لأنّنا مؤمنون بما نقوم به".