شجرة ميلادية فوق أنقاض كنيسة دردغيا... أحزان العيد في جنوب لبنان (صور وفيديو)
أجواء عيد الميلاد في القرى الأمامية الجنوبية معدومة كلياً، إذ لا عيد بلا أهله ولاحياة بلا بشر.
بلدة علما الشعب (صور) التي نزح أهلها بسبب القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي الذي أدى إلى تدمير العديد من المنازل والمحلات، لم تستعد ولو جزءاً من الحركة نظراً الى عدم تمكنهم من العودة إليها بسبب وجود قوات الاحتلال الإسرائيلية فيها حتى الآن. لذلك، الحركة معدومة كلياً.
الفيديو والصور: أحمد منتش
أما في دردغيا فالحركة خجولة جداً، إذ أن كنيستها القديمة، كنيسة مار جاورجيوس للروم الملكيين الكاثوليك، تعرضت لغارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي قبل قرار وقف النار، أدّت إلى تدمير 4 قاعات وقسم كبير من الكنيسة.
أحد أبناء البلدة جورج ميلاد إيليا أبى أن يمر العيد من دون إحياء مظاهره ولو رمزياً، فنصب شجرة ميلادية فوق أنقاض الكنيسة لكنه لم يتمكن من إضاءتها لعدم وجود كهرباء في البلدة، ولوجود غالب أبناء البلدة خارجها، باستثناء عدد محدود جداً من الصامدين.
وأكد إيليا أن وضع الشجرة بين ركام الكنيسة "تأكيد على أهمية عيد الميلاد، وما يرمز إليه من معان سامية"، مشدداً على "أن أي احتفالات لن تقام في الكنيسة بسبب الدمار والوضع المأسوي الذي يعيشه الجنوب، وحداداً على الضحايا الذين سقطوا. ودردغيا كان لها نصيب من ضحايا الدفاع المدني والهيئة الصحيّة نتيجة تدمير مركزهم في البلدة".
ولفت المختار ميلاد إيليا إلى "أنّ أحداً لم يأت بعد ليكشف على الأضرار الجسيمة"، ممؤكداً "أن بلدة دردغيا مثال للعيش الوطني مع الجوار، وتقوم على الأخوة والمحبّة ومشاركة بعضنا البعض في الأحزان والأفراح".


نبض