الجيش الإسرائيلي يُمعن بتجريف منازل جنوب لبنان... بلدية بني حيان: نناشد الحكومة والجيش اللبناني التدخّل

تنتهج إسرائيل سياسة التدمير لقرى جنوب لبنان خلال فترة الـ60 يوماً من تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، والذي من المفترض أن يشهد انسحاباً للقوات الإسرائيلية من القرى الجنوبية، على عكس التوغّل المتواصل لها في بلدات لم تصل إليها خلال الحرب الشاملة مع "حزب الله".
وفي جديد الاعتداءات الإسرائيلية، تواصل الجرافات عمليات هدم وجرف منازل في الأحياء الداخلية لبلدة الناقورة في قضاء صور.
كما تواصل جرافات ودبابات ميركافا وناقلات جند من نوع "ناميرا" تحرّكها داخل الأطراف الشمالية لبلدة بني حيان، في قضاء مرجعيون، بعد دخولها بالأمس للمرة الاولى إلى البلدة منذ الحرب.
وفي بيان صادر عنها، أعلنت بلدية بني حيّان أنّ "العدو الاسرائيلي يُكرّر اعتداءاته على لبنان خرقاً للقرار1701 برّاً وبحراً وجوّاً غير آبه بالمجتمع الدولي الذي ساهم بشكل فعّال في وضع آلية تنفيذ القرار على منطقة جنوب الليطاني".
وناشدت البلدية "الحكومة اللبنانية وجيشنا الوطني الذي نثق به والمجتمع الدولي والهيئة المولجة مراقبة تنفيذ مضمون القرار 1701"، كما ناشدت "الجميع العمل الفوري علي إجبار العدو الاسرائيلي على الخروج والانسحاب من بلدتنا بني حيّان الذي يُمعن منذ صباح يوم الأربعاء 18/12/2024 ولا يزال بتدمير منازل البلدة وأماكن العبادة فيها وتجريف البنية التحتية دون رادع".
أضاف البيان: "كما نناشد جيشنا الوطني والصليب الأحمر اللبناني وقوات الطوارئ الدولية العمل سريعاً على إنقاذ حياة امرأة مسنّة مريضة لا تزال موجودة في القرية وتتعرّض للضغوط الجسدية والنفسيّة علماً بأن الإتصال قد انقطع بها منذ بعد ظهر يوم الأربعاء".
وبالأمس، صدر بيان مشترك عن سفارتَي الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان وعن "اليونيفيل" حول التنسيق لدعم القرار 1701، وقال: "اجتمعت الولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل والجيش اللبناني وقوات الدفاع الإسرائيلية مرة أخرى في 18 كانون الأول في الناقورة. استضافت قوات اليونيفيل الاجتماع الذي انعقد برئاسة الولايات المتحدة، بمساعدة فرنسا، وبمشاركة الجيش اللبناني وقوات الدفاع الإسرائيلية".
أضاف: "سوف تجتمع لجنة الاشراف بهذه الطريقة بانتظام وستن ّسق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدّم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق الناروالقرار 1701".