الأمين العام لـ"حزب الله": خسرنا طريق الإمداد العسكري عبر سوريا ولكن هذا تفصيل

أكد الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنّ "اتفاق وقف إطلاق النار هو لوقف العدوان على لبنان وليس لإنهاء حزب الله ويرتبط بجنوب نهر الليطاني حصرا".
وأضاف: " لقد خسرنا طريق الإمداد العسكري عبر سوريا ولكن هذا تفصيل ".
ولفت قاسم إلى أنّ "المقاومة قد تستمر 10 سنين أو 50 سنة وهي تربح أحيانا وتخسر أحيانا أخرى والمهم استمرارها في الميدان. وبرنامجنا في المرحلة المقبلة هو تنفيذ الاتفاق جنوب نهر الليطاني وإعادة الإعمار وانتخاب رئيس".
وتابع في أول كلمة له بعد سقوط النظام السوري الأحد الماضي: "كُنّا نتوقع حصول العدوان الإسرائيلي على لبنان في أي لحظة لكن لم نكن نعلم التوقيت وهذا كان قبل طوفان الأقصى وبعده. ونتمنى التعاون بين الشعبين والحكومتين في سورية ولبنان. ومن ضمن برنامج عملنا الحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية ومنها "ما هو موقف لبنان من الاحتلال "الاسرائيلي" لأرضه؟ وكيف نقوّي الجيش اللبناني؟ وماهية استراتيجية الدفاع اللبنانية؟".
وعن التطورات في سوريا، قال: "نتمنى أن تعتبر هذه الجهة الحاكمة الجديدة في سورية أن "إسرائيل" عدو. لا يمكننا الحكم على القوى الجديدة في سورية إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضعها . ومن المهم أن نعمل قراءة بعد هذا التطور الكبير في المنطقة وإن شاء الله تكون النتائج إيجابية".
ورأى أن "إسرائيل أدركت أن الأفق في مواجهة مقاومة حزب الله مسدود فذهب إلى اتفاق إيقاف العدوان مؤكدا أن مطامع اسرائيل بلبنان تعود الى ما قبل امعركة الاسناد".
وتابع: " لقد منعنا إسرائيل من الدخول الى الشرق الأوسط الجديد من بوابة لبنان ".
وأضاف: "الجرائم الإسرائيلية ليست إنجازاً. مجاهدونا منعوا قوات الاحتلال من التقدم نحو أراضينا وقتلوا وجرحوا مئات الجنود. لقد تحملنا وتحمل أهلنا التضحيات الكبيرة لعدم كسر المقاومة. والعدوان هو المشكلة وليست مواجهة العدوان هي المشكلة. لقد عدلنا ما استطعنا من اتفاق وقف إطلاق النار الذي سلمه العدو إلى الرئيس بري. وهناك عوامل أدت لوقف إطلاق النار وهي صمود المقاومين ودماء الشهداء والإدارة السياسية والجهادية"، مشدّداً على أنّ "ما يجري في سوريا لن ينعكس على لبنان".