وزير الصحة اللبناني من دير الأحمر غرب بعلبك: العدو استهدف القطاع الصحي بشكل متعمّد
تأتي هذه الزيارة تزامناً مع اعتماد المستشفى رسمياً من قبل وزارة الصحة اللبنانية، مما سيُمكّنه من الانضمام اعتباراً من عام 2025 إلى قائمة المستشفيات المتعاقدة مع الوزارة. وقد تم تخصيص ميزانية سنوية للمستشفى، بعد تخصيص مبلغ استثنائي قدره 7 مليارات ليرة لبنانية لشهرَي تشرين الثاني وكانون الأول، بهدف توسيع نطاق الخدمات الصحية المقدّمة، حيث سيستفيد من هذه الخدمات أكثر من 60 ألف مواطن من مسيحيّي الأطراف والقرى المجاورة.

في كلمة له خلال الجولة، أوضح الأبيض أنّ افتتاح المستشفى "يُجسّد التزام الوزارة بتوفير الخدمات الصحية في المناطق كافة، وليس فقط في العاصمة ويعتبر خطوة أولى نحو دعم المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، في إطار خطة الوزارة التي أعلنت عنها كخطوة أولى لدعم هذا القطاع ضمن استراتيجية وضعت في عام 2023، والتي ستنفّذ في عام 2025".
أضاف: "تشمل هذه الاستراتيجية تأمين المستلزمات والاحتياجات الأساسية للمستشفيات كخطوة أولى، ولقد رأينا اليوم في مستشفى المحبة تجهيزات وقدرات عالية متوفرة في العاصمة، مما يبعث على الاطمئنان بأن الأهالي سيحصلون على رعاية جيدة".
وفي ما يخصّ استهداف القطاع الصحي والأضرار التي لحقت به، أوضح الأبيض أنّه "أطلقنا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بإجراء مسح شامل يشمل جميع مكونات القطاع الصحي، وليس فقط المستشفيات. لقد كان واضحاً أنّ العدو استهدف هذا القطاع بشكل متعمّد، حيث لم تكُن الأضرار مجرد أضرار جانبية بل كانت اعتداءات وثقتها غرفة الطوارىء في الوزارة، ونحن مصمّمون على إنقاذ هذا القطاع الحيوي ليتماسك ويستمر في أداء واجباته تجاه الوطن والمستشفيات".
بدوره، أعرب النائب حبشي عن "امتنانه للجهود المبذولة في سبيل تعزيز الرعاية الصحية للقرى النائية التي تُعاني من العزلة"، آملاً من منظمة الصحة العالمية أن "تستمر في دعمها، لتحقيق الاستدامة من خلال المتابعة الدقيقة ودراسة الاحتياجات، لضمان استمرار المستشفى في خدمة المواطنين في بعلبك الهرمل".

كما لفت المطران رحمة إلى أنّ "الفروقات التي تبلغ 35 في المئة ستُخصّص للمرضى والخدمات"، مؤكداً على "التزامهم بخدمة جميع الناس، سواء كانوا لبنانيين أو غير لبنانيين، انطلاقاً من الحرص على صحة الإنسان".
وكان تفقد الوزير الأبيض الأضرار التي ألمت بمستشفى بعلبك الحكومي نتيجة الحرب، في حضور النواب علي المقداد، ينال صلح وملحم الحجيري، بالإضافة إلى مدير المستشفى الدكتور عباس شكر. كما زار مستوصف ابن الرازي للرعاية الصحية ومستشفى دار الأمل الجامعي.
نبض