النهار

وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يدخل حيّز التنفيذ في تمام الرابعة فجراً
المصدر: "النهار"
وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يدخل حيّز التنفيذ في تمام الرابعة فجراً
من الغارة الإسرائيلية على منطقة النويري في بيروت "حسام شبارو".
A+   A-

بعد يوم من أعنف أيام الحرب على لبنان، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيّز التنفيذ في تمام الساعة الرابعة صباحاً وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء  موافقة الحكومة الأمنية الإسرائيلية على اتفاق لوقف النار بين إسرائيل وحزب الله.

 

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ "بحرية التحرّك" في لبنان، وفق قوله، بـ"التركيز على التهديد الإيراني"، وبـ"عزل" حركة حماس في قطاع غزة.

وأعلن مكتب نتنياهو أنّ مجلس الوزراء الأمني المصغّر وافق على الاتفاق، مشيراً إلى أنّ عشرة وزراء صوّتوا مع الاتفاق، مقابل صوت واحد ضدّه.

 

اقرأ أيضاً: هذه أحوال بيروت وأهلها في عز البرد وسطوة الاستهدافات (فيديو وصور)

 

 

وأعلن بايدن من البيت الأبيض أنّ الاتفاق سيصبح ساري المفعول اعتباراً من الساعة الرابعة صباحاً (الثانية بتوقيت غرينيتش)، معتبرا أنّه "نبأ سار" و"انطلاقة جديدة" للبنان.

 

 

وقال مكتب نتنياهو إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدّث هاتفياً مع الرئيس الأميركي وشكره "على جهوده" من أجل إبرام الاتفاق.

 

 

 

ينص الاتفاق، على أن "حزب الله" وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تنفذ أي عمل هجومي ضد إسرائيل.

 

في المقابل، لن تنفذ إسرائيل أي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان، سواء على الأرض أو في الجو أو في البحر، بحسب الاتفاق.

 

وبحسب الاتفاق، تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.

 

 

اقرأ أيضاً: ردود فعل دوليّة ترحّب باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان... "نبأ مشجع للغاية"

 

 

وتم التأكيد في الاتفاق، أن هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس.

 

وستكون قوات الأمن والجيش اللبناني الرسميين هي الجهات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.

 

وسيتم الإشراف على بيع الأسلحة أو توريدها أو إنتاجها أو المواد ذات الصلة بالأسلحة في لبنان من قبل الحكومة اللبنانية، وفق الاتفاق.

 

كما سيتم، وفق الاتفاق، تفكيك جميع المنشآت غير المصرح بها المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد ذات الصلة بالأسلحة.

 

وسيتم تفكيك جميع البُنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها التي لا تتوافق مع هذه الالتزامات.

 

ووفقاً للاتفاق، سيتم إنشاء لجنة تحظى بموافقة كل من إسرائيل ولبنان للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

 

وستقدم إسرائيل ولبنان تقارير عن أي انتهاكات محتملة لهذه الالتزامات إلى اللجنة وإلى قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

 

وستنشر لبنان قوات الأمن الرسمية وقوات الجيش على طول جميع الحدود ونقاط العبور والخط المحدد للمنطقة الجنوبية كما هو موضح في خطة الانتشار، بحسب الاتفاق.

 

ونص الاتفاق، أن إسرائيل ستنسحب تدريجياً من جنوب الخط الأزرق في فترة تصل إلى 60 يوماً.

 

وستعزز الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها، بحسب الاتفاق.

 

وبحسب الإعلام العبري، فإن البند الأهم في اتفاق وقف إطلاق النار هو امتلاك إسرائيل الحق بالتحرّك عسكرياً ضد أيّ تهديد فوري لأراضيها في جنوب لبنان بعد إبلاغ لجنة المراقبة الدولية، وفقط في حال عدم تحرّك اللجنة يُسمح لإسرائيل بمهاجمة "حزب الله".

 

اقرأ أيضاً: "حزب الله" يُسلّم بسقوط "حرب المساندة" وإعصار إسرائيلي حارق يستبق وقف النار

وشهدت العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية جولة عنيفة من الغارات في الدقائق الأخيرة قُبيل بدء سريان وقف إطلاق النار وسط تحليق مكثّف ومنخفض جداً للطيران الحربي الإسرائيلي في أرجاء بيروت.

 

 

في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم 180 هدفاً في لبنان يوم الثلاثاء، في حين تحدث أيضاً عن تسلل مسيرات إلى منطقة الجليل الغربي.

 


وفي وقت سابق من الثلاثاء، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس" أن الجيش الإسرائيلي ضرب 20 هدفًا خلال 120 ثانية في بيروت من بينها "أهداف لادارة وتخزين أموال تابعة لحزب الله".

 

 

بدوره، أعلن "حزب الله" الثلاثاء أنه قصف "أهدافاً عسكرية حسّاسة" في مدينة تل أبيب وضواحيها بمسيّرات "نوعية"، وذلك بعيد الإعلان عن التوصل لوقف لإطلاق النار بينه وبين اسرائيل بعد شهرين من مواجهة مفتوحة بين الطرفين.

 

 

وقال الحزب في بيان إنّ مقاتليه شنّوا "مساء اليوم الثلاثاء...هجوماً جوياً بأسراب من الطائرات المُسيّرة النوعيّة، على مجموعة من الأهداف العسكريّة الحسّاسة في مدينة تل أبيب وضواحيها"، مؤكداً أنّ "العملية حقّقت أهدافها".

 

كما أعلن حزب الله استهداف مستوطنة ايفن مناحم بصليةٍ صاروخية.

 

اقرأ في النهار Premium