لم يدُم الهدوء الحذر في الضاحية الجنوبية سوى ثلاثة أيام، حتّى عاود الجيش الإسرائيلي تهديداته لمناطق عديدة في الضاحية، وشنّ سلسلة غارات عنيفة منذ ساعات الظهيرة.

(نبيل إسماعيل)

(نبيل إسماعيل)

(نبيل إسماعيل).

(نبيل إسماعيل)

وبعد دقائق من توجيه المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي تحذيراً لسكان حارة حريك، الشويفات وبرج البراجنة، شنّ الطيران المسيّر والحربي غارات متتالية على هذه المناطق.

وخلال ساعتَين من القصف المتواصل، تجاوز عدد الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية الـ15 غارة.

وفي التفاصيل، أغار الطيران الحربي مرّتَين على منطقة حارة حريك أولاً، بُعيد خرقه جدار الصوت بشكل عنيف أيضاً في الأجواء اللبنانية.

تصوير الزميل نبيل اسماعيل:

ومن ثمّ شنّ الطيران سلسلة غارات على محيط حارة حريك، حيث أمكن سماع دويّ عنيف في أرجاء الضاحية وبيروت في وقت متزامن. وشوهدت أعمدة الدخان السوداء تتصاعد من حارة حريك بعد الاستهداف الإسرائيلي.

وتابع الطيران الإسرائيلي استهدافاته للضاحية عصراً، فشنّ غارة على منطقة الشويفات أيضاً بعد تحذير سكان مبنى فيها بالإخلاء.

ولاحقاً، شنّ الطيران المسيّر غارة تحذيرية على منطقة برج البراجنة، قبل أن يُنفّذ حزاماً ناريّاً عنيفاً على المنطقة أدّى إلى شعور سكان المناطق المجاورة بارتجاج أرضي.

وكان أدرعي قد وجّه إنذارات إلى سكان حارة حريك، الشويفات وبرج البراجنة.

ويتزامن العدوان الإسرائيلي على الضاحية مع حركة طبيعية لمطار بيروت الدولي، حيث شوهدت طائرات مدنية تٌقلع وتهبط في المطار في أثناء تنفيذ الطيران الحربي غاراته على مناطق في محيط المطار.

"النهار" تواصل تغطيتها المباشرة للتصعيد الإسرائيلي في لبنان

اضغط هنا.