وشهدت مدينة بيروت بلبلة بعد تلقّي عدداً من المباني تحذيرات بالإخلاء، من بينها مباني "ستاركو" و"ستارتوم" ومكاتب قناة "الجزيرة" القطرية.

وقد أثارت هذه الاتّصالات حالة هلع بين العاملين في هذه المباني.

وقد أفاد مراسل "الجزيرة" بأنّ "عاملين في مبنى بوسط بيروت يضم مكتب القناة ومكاتب سفارتَين تمّ إخلاؤها بعد تلقّي إنذارات متتالية".

 بدورها، قالت وزارة الخارجية النروجية إنّ "سفارة البلاد في بيروت تم إخلاؤها اليوم بعد تحذير من وجود قنبلة".

وبدأت هذه الموجة من التنحذيرات ظهر اليوم مع تلقّي مكتب ديوان المحاسبة اتّصالاً "مشبوهاً" أيضاً على الهاتف الأرضي يُفيد بضرورة الإخلاء.

وأفادت معلومات "النهار" أنّ رئيس غرفة في ديوان المحاسبة، القاضي عبد الرضى ناصر، تلقّى اتصالاً على هاتف مكتبه الأرضي من مصدر مجهول طلب منه إخلاء المبنى و"الابتعاد عنه 500 متر... وذلك من أجل سلامتكم".

وفور شيوع الخبر، بدأت الأجهزة الأمنية اتصالاتها مع المعنيين في الديوان للاطّلاع على حقيقة الأمر، وإجراء تحقيقاتها لمعرفة مصدر الاتصال، علماً أنّ فحوى الاتصال وصوت المتصل مشابهان لما وصل سابقاً إلى بعض اللبنانيين لتحذيرهم بضرورة إخلاء منازلهم أو قراهم.

وقد أُخليَ مبنى الديوان من الموظفين، على أن يعاودوا العمل غداً بعد التأكد من صحة التهديد أو عدمه.