التقى رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون رئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر بعبدا، اليوم الإثنين، بعد عودته من روما.

 

وأثناء مغادرته قصر بعبدا، قال بري: "اللقاءات دائماً ممتازة مع فخامة الرئيس".

الرئيس جوزاف عون يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر بعبدا

— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 20, 2025

 

وجاء اللقاء مع كلام الرئيس اللبناني عن مواكبة التسويات في المنطقة، ما فتح الباب أمام التفاوض غير المباشر مع الجانب الإسرائيلي.

 

وفي خطابه التاريخي في الكنيست الإسرائيلي يوم توقيع اتّفاق غزة، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجهود عون والحكومة بملف نزع سلاح "حزب الله".

 

 ومع تصاعد الضربات والضغوط الإسرائيلية في الجنوب والبقاع، والتي لم تعد تقتصر على استهداف نقاط عسكرية وكوادر في "حزب الله"، فأخذت تطاول منشآت اقتصادية في الجنوب، لا تغيب الاتصالات الديبلوماسية مع المسؤولين اللبنانيين عن ضرورة الإسراع في التوجه إلى تفاوض ولو غير مباشر مع تل أبيب.



وكان الرئيسان جوزف عون ونواف سلام قد تلقّيا أكثر من إشارة خارجية تشدّد على الطلب من الحكومة الدخول في هذا النوع من المفاوضات، التي خبرها لبنان مع إسرائيل، منذ اتفاقية الهدنة عام 1949، لترتيب مستقبل الملفات العالقة بين الطرفين.

رئيس مجلس النواب نبيه بري (مواقع)

وإذا كان عون أوّل المعنيين والعاملين على هذا الملف، فقد تلقّى سلام رسالة غربية توضّحت خطوطها أكثر في زيارته الأخيرة إلى باريس، ولم يكن عون بعيداً عن مضمونها؛ ولذلك عمد إلى الكشف عن مكنوناتها بالاستعداد للدخول في تفاوض غير مباشر مع تل أبيب، تزامناً مع اتفاق غزة الذي يرعاه الرئيس دونالد ترامب.

 وفي المعلومات أنّ سلام ناقش هذا الموضوع مع الرئيس نبيه بري، الذي يركّز على أن على لبنان العمل على إنهاء الوضع القائم في الجنوب، ومنع استمرار حلقات مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة هناك، والتي لم تعد تقتصر على أهداف تعود لـ "حزب الله". لكن بري لم يقدّم جواباً على الرسالة الأميركية قبل توضيح بنودها ورد فعل إسرائيل وانتظار خلاصة المرحلة الأولى من اتفاق غزة، علماً بأنه سيجري نقاشات لبلورة هذه الخطوة مع "حزب الله".

 

 

ولا يخفي رئيس المجلس حذره الشديد وعدم ثقته بإسرائيل في حال الإقدام على عملية التفاوض المطروحة لعدم توافر الضمانات الأميركية المطلوبة، بدليل تجاوز إسرائيل وقف إطلاق النار والقرار 1701. وهذا ما أبلغه للموفدين الأميركيين في كلّ زياراتهم.