إسرائيل تُصعّد... سلسلة غارات على جنوب لبنان وبقاعه (فيديو وصور)

شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، سلسلة غارات مستهدفاً المنطقة والأودية المحيطة ببلدات أنصار، سيناي والزرارية جنوبي لبنان.
وقد سُمِع صدى الغارات في مدينة صيدا ومعظم البلدات الجنوببة. وأفيد بأن أكثر من 13 غارة إسرائيلية استهدفت جنوبي لبنان.
وأشارت "الوكالة الوطنية للإعلام" إلى أن "الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ عدواناً جوياً عنيفاً مستهدفاً مجبلاً للباطون وكسارة في وادي بصفور بين بلدات انصار وسيناي وبصفور".
وأوضحت أن الغارات استهدفت "منشآت لشركة المجابل العاملية لصناعة الإسمنت وكسارة بجانبها والواقعتين في وادي مزرعة بصفور بين بلدتي انصار وسيناي، على الطرف الغربي لمعتقل انصار سابقاً".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن إصابة 5 أشخاص جراء الغارات على انصار.
مشاهد إضافة لسلسلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت وادي سيناي- انصار جنوبي لبنان pic.twitter.com/AHeDALLYEz
— Annahar النهار (@Annahar) October 16, 2025
الجيش الإسرائيلي...
لاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم بنى تحتية لـ"حزب الله" وجمعية "أخضر بلا حدود" في جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "إكس": "أغارت طائرات حربية على بنى تحتية لحزب الله في منطقة مزرعة سيناي في جنوب لبنان استخدمت في محاولات إعادة إعماره حيث تم استهداف مقلع استخدمه الحزب لإنتاج الإسمنت بهدف إعادة بناء وإعمار منشآت وبنى تحتية تم استهدافها وتدميرها خلال حرب السيوف الحديدية وخاصة خلال عملية سهام الشمال".
وأوضح أن "هذه البنية التحتية مكّنت محاولات حزب الله لإعادة الإعمار بغطاء مدني"، مضيفاً: "كما تم استهداف هدف تابع لجمعية أخضر بلا حدود والذي استخدمها حزب الله لإخفاء أعمال تهدف لإعادة إعمار بنى تحتية للتنظيم في جنوب لبنان تحت غطاء مدني مزعوم".
وتابع أدرعي: "وسبق أن كُشِف النقاب في عام 2018 أن جمعية أخضر بلا حدود تعمل بغطاء مدني لإخفاء وجود حزب الله في منطقة السياج مع إسرائيل"، لافتاً إلى أن "وجود هذه البنى التحتية يشكل خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث سيواصل الجيش العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل".
وفي مقطع فيديو آخر، قال: "تُضاف هذه الضربات إلى الجهود المستمرة التي يبذلها الجيش الإسرائيلي لمنع إعمار حزب الله عسكرياً حيث يعمل الجيش ضد عناصر الارتباط مع حزب الله والمقاولين والمهندسين ورجال الأعمال والعناصر المحلية التي تفضل الأرباح الشخصية من صفقات بتمويل إيراني على حساب سكان الجنوب".
غارات إسرائيلية استهدفت وادي سيناي- انصار جنوبي لبنان pic.twitter.com/7Js1BjsVzM
— Annahar النهار (@Annahar) October 16, 2025
عون يدين...
ودان الرئيس اللبناني العماد جوزف عون الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت ليل اليوم بلدات عدة في الجنوب وطاولت منشآت مدنية.
واعتبر أن "العدوان الإسرائيلي المتكرّر يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة".
غارات على بنعفول...
في وقت سابق من اليوم، شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات إسرائيلية على منطقة بنعفول في جنوب لبنان.
مشاهد للغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان pic.twitter.com/KaGuUtrS6j
— Annahar النهار (@Annahar) October 16, 2025
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن "غارة العدو الإسرائيلي على بنعفول قضاء صيدا أدت إلى إصابة مواطن بجروح".
كما استهدفت مسيَّرة إسرائيلية منطقة علي الطاهر جنوبي لبنان.
وأغارت مسيَّرة إسرائيلية مستهدفةً بصاروخ موجه الطريق بين بلدتي الشرقية وكوثرية السياد، وأحدث الصاروخ فجوة في الطريق واستقر فيها.
إلى ذلك، ألقت محلقة إسرائيلية قنبلة حارقة في بلدة دير انطار جنوبي لبنان.
في شرق لبنان...
كما استهدفت غارة إسرائيلية بلدة شمسطار شرقي لبنان، من دون وقوع إصابات.
وأفيد عن استهداف جرافة في تلة الفستقة بشمسطار.
وأسفرت الغارة عن مقتل "ع.ا"، الموظف في الجمارك اللبنانية، بعدما كان قد فُقِد أثره عقب الغارة الإسرائيلية.
الجيش الإسرائيلي...
لاحقاً، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "إكس": "الجيش أغار على بنى تحتية تحت الأرض لحزب الله في لبنان".
وأضاف: "أغار الجيش الإسرائيلي على بنى تحتية لحزب الله كانت تقع تحت الأرض والتي استخدمت لتخزين وسائل قتالية في منطقتيْ البقاع وجنوب لبنان".
وأشار أدرعي إلى أن "حزب الله يواصل بمحاولات إعادة إعمار بنى تحتية في أنحاء لبنان بما يشكل خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
"رسالة واضحة للبنان"...
إلى ذلك، اعتبرت كتلة "الوفاء للمقاومة" بعد جلستها الدوريّة برئاسة النائب محمد رعد، أن "تصاعد واستمرار المجازر والاغتيالات والاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية على الأراضي اللبنانية، والتي كان آخرها الاستهداف اللئيم لمنشآت مدنية وتجارية في منطقة المصيلح، إنما يرسل رسالة واضحة للبنان واللبنانيين ولكل العالم بأن العدو لن يتوقف عن اعتداءاته لمنع أي محاولة لإعادة إعمار ما هدّمته آلته الحربية العدوانية، وهذا ما يحتم على الحكومة أن تُضاعف جهودها وتُفعِّل إجراءاتها، وألا تكتفي بالخطوة الأخيرة التي جاءت في الاتجاه الصحيح، والمتمثلة أولاً بحضور عدد من وزرائها المعنيين لمعاينة آثار العدوان وإعلان وقوفهم إلى جانب المتضررين، وثانياً بالشكوى التي تقرر رفعها إلى مجلس الأمن الدولي".
وقالت: "إن الحكومة يمكنها أن تستنفر ديبلوماسيتها عبر العالم وتحرك صداقاتها الدولية لإدانة العدو الصهيوني وجرائمه ضد لبنان ومواطنيه".
وجددت الكتلة التشديد على "الأولويات السيادية التي يتوجب أن تحكم مسار السياسة والمواقف والمقاربات في البلاد من أجل مواجهة الاحتلال وتحقيق الأمن والاستقرار فيها، وهي وقف الأعمال العدائية من قبل العدو الصهيوني والانسحاب من كامل النقاط التي لا يزال يحتلها في لبنان، وإعادة الأسرى وإطلاق الحكومة اللبنانية لورشة إعادة الإعمار".
ودعت إلى "التزام موقف وطني موحد ضد العدو الصهيوني واعتداءاته، وإدانة ما يبتدعه هذا العدو من حق استباقي في ما يدّعيه من تهديدات، متجاوزاً الآليات التي رسمها إعلان وقف النار".