توقيف خمسيني تحرّش بقاصر واستدرجها عبر "واتساب"

ادّعت مواطنة أمام مخفر حارة صيدا في وحدة الدّرك الإقليمي تعرّض ابنتها القاصر (مواليد 2012 لبنانية)، للتحرّش الجنسي من رجل خمسيني.
من خلال التّحقيق الذي أجراه المخفر، تبيّن أنّ المدّعى عليه عمل على استدراج القاصر لمدّة قرابة عام ونصف عام، مستغلّاً وجودها في منزله كون زوجته تعطيها دروساً خصوصية يومياً، وهو كان يعيدها إلى منزل ذويها بعد انتهاء الحصّة التعليميّة، مستغلاً انفراده بها فيقوم بالتحرّش بها، إلى أن بدأ التّواصل معها عبر تطبيق واتساب والطّلب منها إرسال صور فاضحة.
وقد وصل به الأمر الى الاستفراد بها عندما كانت تحضر إلى منزله ولم تكن مدرّستها -أي زوجته- موجودة، ليستغل الوضع على حساب الطفولة.
بحسب بيان لقوى الأمن الداخلي، أوقف المتحرّش (مواليد عام 1977، لبناني)، وأحيل على مفرزة صيدا القضائيّة في وحدة الشّرطة القضائيّة، للتّوسّع في التّحقيق معه، بحيث اعترف باستغلاله القاصر واستدراجها وإقامة علاقة جنسيّة معها أكثر من مرّة وفض بكارتها، الأمر الذي أكّده تقرير الطبيب الشّرعي. علماً أنه كان يهدّدها مراراً بألا تخبر أحداً، لكنها تغلّبت على خوفها ورعبها، وأخبرت أمها بما تعرّضت له.
أجري المقتضى القانوني بحق الموقوف، وأحيل على القضاء المختص، عملًا بإشارته.
وذكّرت المديريّة العامّة الأهل، بضرورة المراقبة المُستمرّة لأطفالهم، والتنبه جيّداً الى أيّ متغيّرات قد تطرأ على سلوكيّاتهم، والى أهميّة الحوار معهم، وعدم إلقاء اللّوم عليهم، والأهمّ عدم التّستّر على الاعتداء لأنّه يفاقم المشكلة، ويزيد من احتمال حصول اعتداءات مشابهة في مجتمعنا، وبخاصّةٍ إذا لم يُحاسَب المعتدي، لأنه سيستمر في تكرار جريمته.