"ميدالية السلام" لـ882 عسكرياً هندياً... العيد الوطني الاسباني بعيداً عن الوطن

الى جانب اضطلاع الكتائب الدولية العاملة في قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" بمهماتها الأمنية في إطار تفويض مجلس الأمن اليها متابعة تنفيذ القرار 1701، تتولى هذه الكتائب أيضاً مهمات أخرى إنسانية وإنمائية وثقافية، في مناطق انتشارها جنوب نهر الليطاني.
غير أن هذه الوحدات العسكرية البعيدة آلاف الكيلومترات عن بلادها، والتي تطوعت من أجل أن تكون شاهداً للسلام في جنوب لبنان، لا تنسى جذورها وتواصل إحياء المناسبات المميزة في بلادها ومنها أعيادها الوطنية.
وفي هذا السياق، أحيت الكتيبة الاسبانية العيد الوطني لبلادها الذي يصادف 12 تشرين الآولأكتوبر، عبر الاحتفال بيوم التراث الإسباني، في قاعدة ميغيل دي سرفانتس في مرجعيون، مقر قيادة اللواء 43 في لبنان (BRILIB XLIII).
ترأس الإحتفال رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام الجنرال ديوداتو أباغنيارا، في حضور عدد من القادة العسكريين والفاعليات الدينية اللبنانيين، إضافة إلى ممثلين عن الدول المشاركة في البعثة.
وتخلله تكريم من سقطوا خلال تأديتهم الواجب، ومنح العديد من أعضاء BRILIB XLIII أوسمة وطنية ووسام الأمم المتحدة لخدمة السلام، تقديراً لالتزامهم وتفانيهم في أداء المهمات الموكولة إليهم بموجب القرار 1701.
وخاطب قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" الجنرال ريكاردو إستيبان كابريخوس، عناصر "اليونيفيل" والحاضرين، قائلاً: "نحتفل اليوم بعيدنا الوطني بعيداً عن الوطن، ولكن بدعم من عائلتنا الثانية، الجيش، وبحضور رفاقنا في اليونيفيل، والأهم من ذلك، دعم الشعب اللبناني، ممثلاً بالجيش اللبناني والسلطات المدنية والدينية. بالنسبة الى معظمنا، هذه هي المرة الأولى التي نحتفل فيها بهذا اليوم الوطني من لبنان، مرتدين قبعات الأمم المتحدة الزرقاء وميدالية اليونيفيل تزيّن صدورنا. هذا يجعل هذا التاريخ ذكرى لا تُمحى للمستقبل. لأننا اليوم نحتفل بالانتماء إلى أمة عظيمة، ذات أسس متينة راسخة عبر تاريخها، ونفخر برفع راية الهوية الإسبانية".
وأضاف: "تظهر فرصة تاريخية من أجل السلام في هذه الأشهر الحاسمة، وعلى جميع الأطراف المعنية المساهمة وتقديم ما يلزم لكسر حلقة الصراع المفرغة، صراعٌ يمكن انهاؤه مرة واحدة والى الابد. ستكون إسبانيا والشعب الإسباني على أهبة الاستعداد دائماً لدعم عملية السلام".
تضمن الإحتفال رفع أعلام الأمم المتحدة ولبنان وإسبانيا، وعرضاً عسكرياً أمام المنصة الرئيسية.
تقدير أممي للكتيبة الهندية
من جهة أخرى، احتفلت الكتيبة الهندية 4 GRENADIERS بـ"يوم الميدالية"، وهو احتفال رسمي يُكرَّم فيه حفظة السلام تقديراً لخدمتهم وتفانيهم في مهماتهم. ومنحت فيه ميدالية الأمم المتحدة لخدمة السلام الى 882 عسكرياً هندياً، بقيادة الليوتنانت كولونيل ديغفيجاي.
وحضر سفير الهند محمد نور رحمان شيخ، قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" الجنرال ريكاردو استيبان كابريخوس وممثلون عن الجيش اللبناني والأمن العام وأمن الدولة وفاعليات رسمية محلية.
تخلل الاحتفال عرضٍ عسكري أظهر مستوى عالياً من الانضباط والدقة، وتدريباً متقدماً لأفراد الكتيبة.
يذكر أن الهند إحدى أكبر الدول المساهمة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.