توقاً إلى السلام واللاعنف... مسيرة لبنانية في العرقوب في ذكرى ميلاد غاندي

أحيت الكتيبة الهندية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل"، في مشهد إنساني مؤثر على تلال العرقوب في الجنوب ذكرى ميلاد المهاتما غاندي، بمسيرة رمزية حملت شعار "امش من أجل السلام" بمشاركة نحو 450 شخصاً من أبناء قرى المنطقة وبلداتها، إلى جانب قادة محليين وضباط أمميين، مجسّدة توق المجتمع المحلي إلى الاستقرار بعد سنوات من الأزمات.
تقدم المسيرة التي رفعت فيها لافتات رفعها وشعارات قائد الكتيبة الهندية السادسة والعشرين الكولونيل ن. غلادسون ورؤساء اتحاد بلديات العرقوب والبلديات المجاورة.
وشدد الكولونيل غلادسون على أن هذه المبادرة "ليست لتكريم ذكرى غاندي فحسب بل رسالة متجددة بأن السلام هو أعظم قوة يمكن للبشرية أن تنعم بها".
واعتبر "أن المشاركة الشعبية الواسعة تعكس رغبة الأهالي العميقة في السلام والاستقرار"، لافتاً الى "أن فلسفة غاندي في اللاعنف والوئام لاتزال حية وفاعلة في عالمنا اليوم".
ومع انتهاء المسيرة عند الغروب، بقيت رسالتها واضحة: السلام يبدأ بخطوة صغيرة
لكنه قادر على أن يترك أثراً يتردد عبر الأمم.
إبل السقي وميس الجبل
من جهة أخرى، نفّذت الكتيبة الإسبانية العاملة في القطاع الشرقي مبادرتين جديدنين هدفتا إلى دعم المؤسسات التعليمية والصحية وتعزيز دورها في خدمة أبناء المنطقة.
إذ قدّمت هبة من المستلزمات المدرسية والتجهيزات الرياضية والألعاب إلى مدرسة إبل السقي الرسمية، بما يساهم في تنمية قدرات الطلاب وإغناء بيئتهم التربوية. كما سلّمت دفعة من المواد الطبية والصحية إلى المستشفى الحكومي في ميس الجبل، تعزيزاً لجودة الخدمات الطبية ورفعاً للقدرات التشغيلية للمستشفى.
أشرف على تسليم المساعدتين الكومندان خورخي رامياتي غارسيا، المسؤول عن وحدة G9 في القطاع الشرقي، حيث قدّم المواد التعليمية إلى مديرة المدرسة منى حديفة، فيما سلّم المستلزمات الطبية إلى مدير المستشفى حسين ياسين، في حضور رئيس بلدية ميس الجبل حبيب قبلان.
ووصف قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" الجنرال ريكاردو إستيبان كابريخوس مثل هذه المبادرات التي "تتجاوز قيمتها المادية"، بأنها "رسالة أمل وتجديد لعهدنا بدعم التنمية وتعزيز رفاه أبناء الجنوب، من الأطفال الذين يمثلون المستقبل إلى العائلات التي تواجه صعوبات الحياة اليومية. فالتعاون البنّاء بين القوة الدولية والمجتمع المدني يبقى السبيل الأمثل لترسيخ السلام وبناء الثقة".
وتأتي هذه الأنشطة في إطار تعزيز الثقة المتبادلة بين "اليونيفيل" والسكان المحليين، بما ينسجم مع روح القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.