عون - رعد: مصارحة ووعد بتسهيل مهمة الجيش

لبنان 04-10-2025 | 11:40

عون - رعد: مصارحة ووعد بتسهيل مهمة الجيش

لا يمكن فصل لقاء عون - رعد عن زيارة بري الأخيرة لبعبدا، وإن كانت تفسّر ضمن لقاء السلطتين التنفيذية والتشريعية
عون - رعد: مصارحة ووعد بتسهيل مهمة الجيش
اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد (الرئاسة اللبنانية - إكس).
Smaller Bigger

لفت اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بعد انقطاع التواصل المباشر بين بعبدا وحارة حريك منذ "عيد التحرير والمقاومة" في أيار/مايو الماضي. فاللقاء المباشر كان فرصة لعرض المخاطر التي تزنّر المنطقة، ومنها لبنان.

 

كان يُفترض أن يعقد اللقاء قبل سفر رئيس الجمهورية إلى نيويورك، ولكن حالت ظروف دون التئامه إلى ما بعد عودته، مع "تكدس" الملفات الخلافية في لبنان، بدءاً من خطة الجيش لحصر السلاح وصولاً إلى استمرار تداعيات إضاءة صخرة الروشة بصورتي الأمينين العامين السابقين لـ"حزب الله" السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، واستمرار المنحى التصعيدي مع رئيس الحكومة نواف سلام من خلال ردود أفعال "حزب الله".

 

ليس خافياً أن الهوة بين بعبدا من جهة وعين التينة وحارة حريك من جهة أخرى اتسعت بعد خطاب عون عشية عيد الجيش في 31 تموز / يوليو الفائت، ومن ثم ما أعلنه في إطلالة تلفزيونية عن خيارين لا ثالث لهما، "إما الموافقة على الورقة (الأميركية) ومطالبة العالم بالحصول على موافقة إسرائيل، وإما عدم الموافقة ورفع وتيرة الاعتداءات وعزل لبنان اقتصادياً".

وما زاد العلاقة تعقيدا هو قرارا الحكومة في 5 و7 آب / أغسطس.
فالموافقة على تكليف الجيش إعداد خطة لحصر السلاح والإقرار بالأهداف العامة للورقة الأميركية، أثارا حفيظة الثنائي "أمل" و"حزب الله" ورفضهما للقرارين واعتبارهما "يخدمان العدو الإسرائيلي". وبعد ذلك اتسعت هوة التباعد مع بعبدا، إلى أن جاءت زيارة مستشار رئيس الجمهورية أندره رحال لعين التينة ولقاؤه رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن ثم ترتيب شائك لموعد مع النائب رعد بعد ساعات على انتهاء اللقاء مع بري في 21 آب / أغسطس.

 

ولكن لا يمكن فصل لقاء عون - رعد عن زيارة بري الأخيرة لبعبدا، وإن كانت تفسّر ضمن لقاء السلطتين التنفيذية والتشريعية، إلا أنها لا تخلو من الأبعاد السياسية والعمل لإعادة وصل ما انقطع بين بعبدا وحارة حريك، مع التنويه بالبيانين المقتضبين الصادرين بعد لقاء رحال برعد في الضاحية الجنوبية.

مواقف عون تركت صداها الإيجابي لدى "حزب الله"، وكانت محط إشادة في اللقاء الأخير.

 

أما لجهة التعاون بين الجيش والمقاومة في تنفيذ خطة حصر السلاح جنوب نهر الليطاني، فكان توافق على تسهيل مهمة الجيش، وتقديم "حزب الله" كل ما يستطيع بهدف إنجاحها، والأيام المقبلة ستؤكد أن التعاون قائم ولن يحدث إلا ما يترجم ذلك عملياً.

 

وبحسب ما توافر من معطيات، فإن لقاء رئيس الجمهورية ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" أعاد تأكيد ضرورة التلاقي لما في ذلك من تعزيز لتوحيد وجهات النظر في أكثر من استحقاق داخلي، وحرص عون والثنائي على عدم تعطيل مجلس النواب في ظل الحاجة إلى إقرار القوانين الإصلاحية وغيرها.

 

والواقع أن عون، بعد نحو تسعة أشهر على انطلاقة عهده، يقيم على اقتناع بأنه ليس في وارد المساهمة في عزل أي طائفة. أما اللقاء مع قائد الجيش، وبغض النظر عمّن طلبه، فيأتي في سياق استمرار العلاقة السياسية المولج بها رعد مع الجيش منذ سنوات طويلة، وقد تم خلاله التشديد على أن لا صدام بين الجيش والمقاومة تحت أي ظرف.


الأكثر قراءة

اقتصاد وأعمال 10/7/2025 5:24:00 AM
سترتفع كلفة تسديد مفاعيل التعميمين من نحو 208 إلى 260 مليون دولار شهريا، بزيادة نحو 52 مليون دولار شهريا
لبنان 10/6/2025 11:37:00 PM
افادت معلومات أن الإشكال بدأ على خلفية تتعلق بـ "نزيل في فندق قيد الإنشاء تحت السن القانوني في المنطقة".
لبنان 10/7/2025 1:21:00 PM
 النائب رازي الحاج: ابتزاز علني لأهل المتن وكسروان وبيروت
لبنان 10/7/2025 1:51:00 PM
في اتصال لـ"النهار" مع وكيل هذه العائلات المحامي محمد حبلص أكد أن ملف هذه العائلات يحظى بمتابعة من الوزير الحجار واللواء شقير "على عكس التجارب السابقة مع مسؤولين آخرين"